كتابة السردية: ريشة الفن في عالم الخيال

بقلم ؛ مـيّ بنت فلاح الحارثي

كما كان ليوناردو دافنشي يرسم الموناليزا بكل احترافية، أجدني الآن أكتب المقال بكل حاذقة، في كل كلمة أضع لمستي، في كل سطر أبتكر جمالاً. أكتب عن السردية الخيالية، حيث تتسرب الكلمات برقة وتغني المساحات المفقودة. كلمات ناعمة تنساب بسلاسة، تسدد أهدافي في طلائع الفصيح، وتفتح المسامات لتزهر في قلوب الآخرين، ملوّنة حياتهم بمشاعر لم تكن لتوجد إلا في تلك اللحظات السحرية.

إن الكتابة السردية هي النمق الذي يُزهر بين الحروف، هي الموجة التي توجه الريشة لخلق عوالم، تتألق كالجواهر بين السطور.

أجدك، يا طلائع الفصيح، أنت السردية بعينها، أنت ريشة الفنان الذي يرسم خيالات القصص والروايات، ويمزج الخيال بالواقع. تتقمص الشخصيات، تنبض بالحياة، وتتحرك على الورق كما لو كانت تعيش لحظاتها بصدق.

في هذه الكتابة، تتنفس الحروف وتستمد الحياة من العوالم الخيالية، وترتبط الأفكار ببعضها كأنها خيوط مترابطة تُشكل كل شيء جميل، قوي، وعميق. أكتب وأنا أرى كل شخصية تتنقل بين الصفحات، تتحرك، تتنفس، وتُحيي القصص التي ستظل في ذاكرة من يقرؤونها.

اختلف عن الأقران بصنع القرارات السامرية السرمديّة ، أجدني أكتب بكل بساطة عنك، وعن السردية المنمقة التي تذوقها قبل أن استشعرها. من دواعي سروري أن أدمج اللوحة بك، أضع ألواني بين نصب عيني، أكتب السردية، أدمجك مع نفسك، وأضرب الأنامل على يدي لتكتب الأقلام مشهدًا فذًا، مشهدًا يحيي الفكر والخيال، ليبقى خالدًا في الذاكرة كما يبقى الفن في الزمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى