كرم أبو اللحم

بقلم : ديمة الشريف
الأسرة المكونة من أب وأم
يدعى كرم وزوجته كريمة هما زوجان عربيان رزقا بمولوده كريم
فكما اعتدت تلك الأسرة على كرم ضيافتها وإطعامهم لكل من محتاج يطرق باب منزلهم .
ففي اليوم العاشر من ذو الحجة هو يوم ذبح الأضحية يوزع الأضاحي كما ورد في السنة النبوية
ويطبخون اللحمة ويتناولونها ويستمع أفراد تلك العائلة بلذاذتها منكهة بالفلفل الحار قليلاً .
الأيادي الكريمة لاينفذ عطائها حتى وأن رحلت من الدنيا بلا موعد ويكمل مسيرتها من هم بعدها ذريتها
فكان والده يطعم المساكين ويكسي المحتاجين ويكفل الأيتام والأرامل وأعمال خيرية آخرى خبيئة صالحة بينه وبين الله تعالى .
في يوم رحيله من الدنيا حزنت الأرض وبكا البشر واتفقده الحيوانات التي كان يطعمها كل يوم.
فدعى له الناس في اليوم المبارك يوم عرفة بالغفران والثبات عند سؤال الملكين وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة .
ونفذ الوصية المكتوبة كما هي وزع اللحم على مستحقيه في الوقت المناسب وصاحب اليد البيضاء المعطاءة بحب صدقات جارية لا تعد ولا تحصى عنه وعن والديه وعن كل الأحياء والأموات .
دعوة من القلب :
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واجعل قبره روضة من رياض الجنة وأسكنه الفردوس الأعلى.
فكم خير قدمه في هذه الحياة ؟
فكم اطعم جائع ؟
فكم كسا محتاج ؟
عن ابي سعيد الخدري قال:
{ أيما مؤمن كسا مؤمنا على عري كساه الله من خضر الجنة }
اللهم اطعم من اطعمهم من ثمار الجنة وأسقه من كوثرها وارزقه نعيمها الأبدي .