كلمة الدكتور عبدالمحسن بن صالح آل الشيخ استاذ الاعمال الدولية وعضو مجلس ادارة جمعية الاقتصاد السعودية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي 95

الرياض – عبدالله الحربي
في اليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة العربية السعودية، من المناسب أن نقول إن المملكة هي دولة صاحبة رسالة عظيمة.
هذه الرسالة تتمثل أولاً في أنها تحمل رسالة الإسلام في العالم كله، فهي الأرض التي تضم مكة المكرمة وكعبة الله المشرفة، ومنها بُعث النبي محمد ﷺ، وفيها مسجده الطاهر في المدينة المنورة.
والرسالة الثانية التي تحملها المملكة هي خدمة الأمة العربية، فهي أرض العرب وأصل جزيرتهم، ومنها انطلقت اللغة والتاريخ والجذور. ومن منطلق هاتين الرسالتين العظيمتين تتحرك المملكة يميناً وشمالاً في المحافل الدولية، حاملةً قضايا الإسلام والعروبة، مؤمنةً بواجبها ودورها تجاههما.
وفي عهدها الجديد، أصبحت المملكة ذات رؤية استراتيجية تنموية واضحة هي رؤية 2030، وما يتبعها من مبادرات ورؤى أخرى. هذه الرؤية، التي انطلقت بقرار سياسي شجاع، جوهرها اقتصادي وتنموي، وتهدف إلى تحويل المملكة من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد متنوع.
لقد بدأنا نرى ثمار هذه الرؤية المباركة:
• زيادة في الصادرات.
• تطور كبير في الخدمات اللوجستية.
• تقوية للثروة البشرية في المهارات والمعارف.
• قيام صناعات جديدة مثل: صناعة السيارات، القطارات في العاصمة الرياض، صناعة السفن وأجزاء الطائرات.
كما أن الشركات الأجنبية العالمية تتسابق لافتتاح مقرات إقليمية لها في المملكة، حتى أن مجموعة البنك الدولي سارعت إلى فتح مكتب إقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وأفغانستان في الرياض، إيماناً بمكانة هذه المدينة كقلب اقتصادي إقليمي.
نسأل الله العلي الكريم أن يحفظ بلادنا، ويصون أمنها واستقرارها، ويحفظ ولي أمرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن تسير هذه البلاد دائماً على منهج التوحيد والإسلام الخالص، امتداداً لدعوة النبي ﷺ، ثم دعوة الإمامين الفاضلين: الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله.
عاشت المملكة العربية السعودية آمنة مطمئنة، سخاءً رخاءً، إلى أبد الآبدين.
آمين يا رب العالمين