كلمة الرئيس التنفيذي لشركة نوفو جينومكس بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي 95

الرياض – عبدالله الحربي

بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين أتقدّم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وإلى مقام نائبه وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وإلى الشعب السعودي الكريم بأسمى آيات التهاني والتبريكات.

ويبقى السؤال: ماذا يعني لنا اليوم الوطني كسعوديين؟ وماذا يعني شعار هذا العام “عزّنا بطبعنا”؟
سأجيب عن هذا السؤال من خلال تجربة امتدت على مدى ثمانٍ وأربعين سنة ، منذ ولادتي وحتى اليوم .
وُلدت ونشأت في المدينة المنوّرة ، ثاني الحرمين الشريفين ، فكان شعوري بالفخر مضاعفًا : أولًا أنني ابن هذه المدينة الطاهرة وثانيًا أنني ابن هذا الوطن العظيم ، ومن أوجه اعتزازي كمواطن سعودي مدني ، أننا نتشرّف كل عام بضيافة وخدمة زوار المسجد النبوي الشريف من ضيوف الرحمن ، حجاجاً كانوا أو معتمرين . وهذا في جوهره تجسيد لمعنى “عزّنا بطبعنا”

بعد دراستي الثانوية التحقت بكلية الطب ثم واصلت مسيرتي في البعثة خارج الوطن حيث قضيت قرابة عقد من الزمان بين كندا وأمريكا ، وخلال تلك السنوات حملت معي اعتزازي بهويتي كطبيب جراح سعودي مسلم ، ولعل أجمل ما رسخ في أذهان المجتمعات الغربية عنا نحن السعوديين هو الكرم ، والفزعة والاعتزاز بالدين والهوية .

وحين عدت إلى الوطن واصلت العمل كجراح أكاديمي إلى جانب انخراطي في مجالات تحسين الجودة وسلامة المرضى على المستويين المحلي والدولي من خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات الدولية. ودائماً ما يملؤني الفخر حين يُذكر اسم المملكة في المحافل العالمية ويُشاد بدورها في دعم سلامة المرضى. وآخر هذه اللحظات كان قبل أيام، حين طُلب مني أن أشارك أمام أكثر من ألف شخص في مؤتمر طبي كبير في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية للحديث عن جهود المملكة في تعزيز سلامة المرضى عالمياً تزامناً مع اليوم العالمي لسلامة المرضى.

في ختام هذه الكلمات أبارك لوطننا الحبيب بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين، وأسأل الله أن يديم علينا وعلى أهلينا وأصدقائنا الأفراح والصحة والعافية في هذا الوطن الغالي. وأستحضر هنا مقولة الراحل الدكتور غازي القصيبي ـ رحمه الله ـ التي كان يرددها نقلًا عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل :

“مكاننا الطبيعي في الصف الأول… من العالم الأول.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com