(كيف نحافظ على حزام العائلة)

بقلم ـ لمياء المرشد

العلاقة بين الآباء والأبناء يجب أن تكون مبنية على المحبة والود والاحترام والتفاهم، حتى لا تنشأ الفجوة بين الأجيال لعدم وجود رابط ود أو تفاهم أو حوار يهدف لزيادة التواصل بين الجيلين.

وقد تكون العلاقة متوترة ومتأزمة إذا لم نضع الأسس لبناء قاعدة تناغم بين المثلث الأب والأم والأولاد، أنها معادلة صعبة دقيقة تحتاج لدقة في التعامل.
إن مظاهر الحب التي يقدمها الآباء من توفير المسكن والملبس والتعليم بالمدارس وألعاب التسلية لا تغني عن وجود الوالدين الدائم مع الأبناء من الجلوس معهم وحمايتهم بالتحاور والتشاور معهم، ومحاولة معرفة ما يجول بأفكارهم ومساعدتهم في حل مشاكلهم الخاصة وتشجيعهم والتقرب والتودد إليهم بدون فرض الرأي.

وأجزم أن لجوء الأبناء للتقنية الجديد في أوقات الفراغ يمكن أن يضع فجوة وقد يؤثر في التشكل الفكري،
ويمكنك تعزيز الروابط العائلية من خلال تخصيص وقت لهم كما يمكنك التواصل بين أفراد العائلة عن طريق مشاركة الأحداث اليومية أو الأفكار .
الهوة بين فكر الأبناء والوالدين قد تكون نتيجة لاختلاف الأجيال والثقافات ،  ومن المهم تبادل الآراء والأفكار بصدر رحب بين الأبناء والوالدين لتقليل هذه الفجوة وتعزيز التفاهم المتبادل.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاستماع بعناية والتحدث بصراحة والبحث عن نقاط التواصل المشتركة، ويجب على الأبناء والوالدين العمل سوياً لتجاوز هذه الهوة من خلال الاحترام المتبادل والتواصل الفعال.
وغياب الجلسات على وجبة واحدة التي لها تأثير على الروابط العائلية ،  جميل أن تظهر أفكار جديدة بتحديد يوم في الأسبوع لتناول وجبة معاً، حتى لو كانت بسيطة،  والهدف هو الالتقاء والحوار بعيداً عن حجم مأدبة الأكل ونوعها ويمكن أن يكون ذلك فرصة للتواصل والاستمتاع بوقت جميل مع العائلة وتغيير في عادات الطعام نتيجة للتطورات الاجتماعية والثقافية.

من المهم فهم هذه التغييرات والبحث عن طرق للحفاظ على أهمية الالتفاف في المنزل، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تخصيص وقت لتناول الطعام معاً كأسرة وتعزيز أهمية هذه التجربة.

أوقات العمل الطويلة قد تكون سبباً آخرا في الابتعاد عن العائلة،  ومن المهم تحقيق توازن بين العمل والحياة الشخصية، حيث يمكن تخصيص بعض الوقت خلال الأسبوع لتكون مع العائلة وتعزيز الروابط العائلية.

ونجزم أن نوم كل فرد بمفرده يمكن يؤثر على الروابط العائلية، لكن لدرء ذلك الأهم تعزيز التواصل والتقارب عن طريق الجلوس معًا قبل النوم للمشاركة في تبادل أحداث اليوم والأفكار.

هذا الوقت المشترك يمكن أن يعزز الروابط العائلية ويجلب لمسة من الدفء والتواصل بين القالب العائلي.
ومن المهم إعادة إحياء هذه الجمعة بأي طريقة ممكنة، سواء كان ذلك من خلال تخصيص وقت محدد في الأسبوع للتجمع، مثل الرحلات لتعزز التواصل والروابط العائلية ولا شك أنها ستجلب الفرح والسعادة لكل أفراد العائلة.

ولاننسى الصداقات فهي تلعب دوراً هاماً في بناء حياة الإنسان، و تساعد على تمدد العلاقات الاجتماعية القوية وتبادل الدعم والفائدة بين الأشخاص، ويمكن أن يكون الاهتمام بها أمراً طبيعياً لأنها تمنح الفرد الفرصة للتواصل والتعلم من الآخرين. ومع ذلك، يجب أن يكون هناك توازن بين الاهتمام بالصداقات والترابط مع العائلة والأبناء لضمان الاستقرار والتوازن في الحياة الاجتماعية والعائلية.

-وقفات
لا تكسر خاطرفقد وعد الله بنفس الشعور في كسر الخاطر.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button