لا ترمي أخطاءك على أحد
الكاتبة لمياء المرشد
في رحلة الحياة، من السهل أن نقع في خطأ لوم الآخرين على إخفاقاتنا أو مشكلاتنا، فالهروب من مواجهة الذات قد يبدو ملاذًا مؤقتًا. لكن الحقيقة البسيطة هي أن تحمل المسؤولية عن أخطائك هو أول خطوة نحو التغيير والنضج.
لا ترمي أخطاءك على أحد؛ فالآخرون ليسوا دائمًا السبب في تعثرك. أحيانًا يكون السبب في داخلك: قرار غير مدروس، أو تفكير سريع، أو حتى تجاهل للحقائق. الاعتراف بالخطأ ليس عيبًا، بل هو شجاعة تجعلك أقرب إلى الحل.
صحح نفسك بنفسك. قف مع ذاتك وقفة صدق، اسأل نفسك: ما الذي يمكنني تغييره في نفسي؟ هذا السؤال وحده يكفي ليفتح لك آفاقًا جديدة. أما الهروب أو التظاهر بدور المظلوم فلن يجلب لك سوى مزيد من الألم والخسارة.
الحياة تمنحك الفرصة لتكون أفضل، لكنها تنتظر منك أن تبدأ. عندما تقرر أن تواجه أخطاءك وتعمل على تصحيحها، ستكتشف أنك أقوى مما كنت تظن، وأنك قادر على قيادة حياتك نحو الأفضل.
رسالة أخيرة
التغيير يبدأ من الداخل. لا تخدع نفسك، ولا تضيع وقتك في لعب دور الضحية. كن صريحًا مع ذاتك، وتحمل مسؤولية حياتك بكل فخر، لأن النضج الحقيقي يكمن في مواجهة أخطائك بشجاعة والعمل على إصلاحها.