لتين السدراني.. موهبة سعودية تلمع بثقة، وأم عظيمة تزرع النجاح

بقلم لمياء المرشد

في عمرٍ لا يتجاوز التاسعة، تلمع لتين السدراني كأحد أبرز الوجوه الطفولية في الساحة الفنية والإعلامية السعودية. ليست مجرد طفلة تقف أمام الكاميرا، بل فنانة صغيرة تُتقن الأداء، وتحمل روحًا كبيرة أكبر من سنها، تُبهر من يراها بحضورها اللطيف وشخصيتها المتزنة.

تنقلت لتين بين الشاشات والمسرح بكل مرونة واحتراف، فشاركت في عدد من أبرز الأعمال الدرامية التي أحبها الجمهور، من بينها:

شباب البومب، مسلسل أمي، أكثر من خوات، أصحاب السعادة، ميلاد، كرمال الولد،

إضافة إلى عمل وطني بارز تمثّل في مشاركتها في مسلسل جائزة الأميرة صيتة، لتجسد رسائل اجتماعية ووطنية هادفة باحتراف نادر في سنها.

كما أبدعت على خشبة المسرح في أعمال متميزة مثل:

مسرحية شغف وقصة العوجا، وأثبتت قدرتها على الأداء الحي والتفاعل مع الجمهور، وهي تجربة تُظهر نضجًا فنيًا مبكرًا.

ولم تتوقف مسيرتها عند التمثيل، بل تألقت كذلك في عالم الإعلانات، البرامج، المسابقات التلفزيونية، والمبادرات التطوعية، لتجمع بين الفن والإبداع، والعطاء الإنساني الرفيع.

وما كان لهذا النجاح أن يتحقق لولا المتابعة الحانية والداعمة من والدتها الرائعة، تلك السيدة التي جمعت بين الأدب الرفيع، والأخلاق العالية، والبصيرة الواعية.

فهي ليست فقط رفيقة الطريق، بل هي من آمنت بموهبة ابنتها، وحرصت على أن تسير خطواتها بثبات واتزان، بعيدًا عن ضجيج الشهرة، وقريبة من جوهر القيم والتربية.

وراء كل نجمة صغيرة، أم كبيرة بحبها ورؤيتها، ووراء لتين السدراني، تقف أم عظيمة تزرع الثقة وتنثر النجاح، وتكتب مع ابنتها قصة فريدة من التميّز والريادة.

لتين ليست فقط موهبة…

هي قصة إبداع يُكتب الآن، ونجمة تُشرق كل يوم بثقة، وبصمة تُبشّر بمستقبل مشرق في سماء الفن السعودي