لقاء الأرواح

 

بقلم:الكاتبة:منيره لافي الحربي

ما كان لقاؤنا صدفة!

بل نداءٌ خفيّ…

سمعته الروح قبل أن تُصغي له الأذن،

وتحرك له القلب كطائرٍ يعرف موطنه.

رأيتك… فلم أرَ ملامحك فقط،

رأيتُني فيك،

رأيتُ الضوء الذي نسيته في عتمتي.

كأننا التقينا في زمنٍ آخر،

حين كانت الأرواح حرّة…

تجوب فضاء الله بحثًا عمّن يشبهها في الوميض.

إنه اعتراف الأرواح حين تتعرّى أمام حقيقتها،

كأن القدر فتح نافذةً صغيرة…

ليسـمح لروحينا أن تتعانقا لحظة،

ثم يغلقها برفق، تاركًا فينا أثر النور.

فما عاد في الزحام زحام،

ولا في الغياب غياب،

ما دامت الأرواح تلتقي…

حيث لا يطالها الفقد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى