ماذا وراء حالات الواتس آب ؟

ثامر الوثيري – حفرالباطن

 في زمن التقنيه والتطور الهائل والطفرة الإلكترونية التي يعيشها العالم أصبحت وسائل التواصل بين الناس كثيرة ومتنوعة ، والتي تتسيدها بوجهه نظري المتواضعة وسيلة الواتساب التي لا تخلو عائلة أو أبناء عمومة أو زملاء أو أصدقاء إلا أن تكون هذه الوسيلة هي حلقة التواصل بينهم سواء بالرسائل الخاصة أو بقروبات الواتساب،  ويخدم شريحة كبيرة بالتواصل وصلة الأرحام بينهم.

 ولكن ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة نتمنى أن لا تكون عادة بهذا الواتساب الجميل والأنيق وذو الأستخدام السهل والمرن من خلال أرسال رسائل بحالات الواتساب ، يقصد بها أشخاص ويكون مضمون الرسائل العتب والتشره ولكن بصفة غير مباشرة أو يكون أبعد من ذلك بالتقليل والاستنقاص والاستهزاء من بعض المناسبات ومن أصحابها وفي أحياناً أخرى أرسال رسائل مبطنة بالمظلومية وأكل الحقوق وأن هناك أشخاص غير جيدين وغير سويين بالمجتمع وكأن صاحب الحالة هو الأبرز والأفضل بالمجتمع ومن ذوي الأخلاق العالية والكرم المنقطع النظير.

 وصاحب حالة الواتس آب يتابع من تابع حالتة المرسلة فإذا رأى الشخص المقصود تابعها صادت سنارته واستأنس وانبسط وكأنه في معركة وكسبها منتصراً ، وربما الشخص الذي يقصده بالحالة قرأها ضمن حالات الواتس آب ولم يعيرها أي أهتمام أو تفكير

 وهذه من الظواهر السيئة التي بدأت تنتشر بشكل كبير وملفت للنظر ، بسبب عدم صفاء القلوب وانعدام الوضوح وقلة الشجاعة بالمواجهة واختفاء النصيحة الصادقة التي مبدؤها المحبة ، كما حثنا عليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في حديث أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )

هذه الحالات يجب أن تكون ذو فائدة عظيمة ورسالة معبرة للقيم الإنسانية النبيلة ووسيلة للتواصل والتعبير الإيجابي ونموذج رائع لتبادل التهاني والتبريكات وبطاقة دعوة للمناسبات وكل شيء جميل من خلال التواصل بها، فقد أضحت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم إحدي أدوات التأثير على الآخرين.
المتأمل لهذه التطورات المتلاحقة يجد أن بها تفاصيل صغيرة يجب استغلالها وتوظيفها ومن هنا تأتي أهمية استغلال أبسط التفاصيل وسيلة لنشر القيم النبيلة في المجتمع، مثل حالة الواتس آب، فمن خلال كلمات بسيطة وصادقة، يمكننا أن نغرس بذور الأمل والتسامح في قلوب من حولنا ، تطبيقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الكلمة الطيبة صدقة» (رواه البخاري ومسلم). إن الكلمة الطيبة لها أثر عظيم في تعزيز التعايش والانسجام في المجتمع، فلنجعل كل رسالة ننشرها تعبيرًا عن روح إيجابية تسعى إلى بناء جسور من التفاهم والمحبة.

دمتم بود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى