مبادرات المملكة في قيم التسامح بلغة الإشارة 

 

الشرقية – فتحيه عبدالله

عززت جمعية الصم وضعاف السمع وذويهم من قيم التسامح والمواطنة العالمية عبر اثراء الأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصم بالمبادرات التي تعزز التسامح كقيمة انسانية وحضارية لترسيخ مبادىء التآخي والمحبة والاحترام بين أبناء المجتمعات على اختلاف اجناسهم والوانهم واعراقهم واديانهم وثقافاتهم ومعتقداتهم باحترام وسلام .

وأكد المتحدث الإعلامي بجمعية الصم وضعاف السمع وذويهم سعيد الباحص بأن الجمعية وهي تحتفي باليوم الدولي للتسامح الذي يوافق يوم ١٦ من نوفمبر من عام ٢٠٢٤ تعمل على تشجيع ثقافة الحوار والتبادل الثقافي بين مختلف الثقافات والمجتمعات واستثمار لغة الإشارة عالميا كجسر لبناء محور التواصل والحوار وتعزيز التفاهم المتبادل والاحترام بين الثقافات والشعوب المتنوعة في الوقت الذي تحافظ فيه مجتمعات الصم في مختلف دول العالم  ومؤسسات  المجتمع المدني العاملة في هذا المضمار على جهودها الجماعية في رعاية وتعزيز الاعتراف بلغات الإشارة كجزء من المناظر الطبيعية اللغوية النابضة بالحياة المتنوعة في مختلف بلدان العالم وتوظيفها لتحقيق قيمة التسامح كقوة ناعمة تحدث تأثيرا عميقا ومستداما في العلاقات الإنسانية.

وأوضح الباحص  بأن احتفاء الجمعية باليوم الدولي للتسامح يبرز جملة من البرامج والحملات التوعوية عبر الوسائط الإعلامية المتنوعة وصناعة المحتويات المرئية بلغة الإشارة والتي تعزز من القيم الوطنية في ضوء رؤية السعودية ٢٠٣٠ المرتبطة باالتسامح الذي يدعو إلى حب الخير للغير والعيش بين كافة أطراف المجتمعات على اختلاف ثقافاتهم باحترام وسلام والمرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات التي تتطلب الانفتاح على الآخر وقبوله والإفادة منه .

وأبان الباحص بأن الجمعية تعمل في ضوء قيم التسامح  على ترسيخ فكرة أن لغة الإشارة هي لغة عالمية  طبيعية مكتملة الملامح كونها لغة إشارة دولية يستخدمها الصم في اللقاءات الدولية وأثناء ترحالهم وممارسة نشاطاتهم الاجتماعية حيث تعتبر تلك اللغة جسرا لبناء الاحترام المتبادل بين مختلف الشعوب وتحقيق الأهداف الانمائية المتفق عليها دوليا.

وألمح بأن الجمعية من خلال وحدة الوعي المجتمعي تسعى إلى إبراز مبادرات وأنشطة المملكة النوعية في تعزيز قيم التسامح والتعايش الذي يثري التفاهم والتنوع بين الثقافات المختلفة وتقوية الروابط الاجتماعية والإنسانية وتسليط الضوء على قيم أساسية في المجتمع الدولي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى