مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية والمعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) يستعدان لعقد سلسلة دورات قصيرة في الفنون المتصلة بالعربية
عبد العزيز عطية العنزي ـ الرياض
يستعد مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، بالتعاون مع المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)، لعقد سلسلة من الدورات القصيرة المُتخصصة والمتصلة باللغة العربية، ومن المُقرر عقدها في مدينة الرياض في المدة من 11 أغسطس حتى 31 ديسمبر المُقبلين، وهو ما يتوافق مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية السعودية 2030، والإستراتيجية الوطنية للثقافة.
وبيّن المجمع أن الدورات ستقام في مقر المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)، بحي الفوطة بمدينة الرياض، وأنها تركز على (التطريز اليدوي التقليدي للأحرف العربية)، و(تقنيات صياغة الحلي والمجوهرات التقليدية وتزيينها بالأحرف العربية.)، وسيُراوح مُعدل الساعات التدريبية التي يتلقاها المتدربون ما بين (50) إلى (75) ساعة تدريبية.
ويستهلّ المجمع سلسلة دوراته التدريبية بدورة: (التطريز التقليدي للأحرف العربية (المستوى المتوسط)(، التي تسعى إلى تزويد المتدربين بالمعرفة والمهارات اللازمة؛ لاستخدام التطريز اليدوي التقليدي بفاعلية وإتقان في زخرفة التطريز الحديث على قطع الأزياء ومكملاتها، والمفروشات، والقطع النفعية وغيرها، مع المحافظة على الطابع الأصيل، وتمكينهم من عمل الغرز اليدوية التقليدية التي تميّز كل منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية عن غيرها، وتمييز أسمائها، وأشكالها الزخرفية، وأماكن استخدامها، وأدواتها، وخاماتها المستخدمة في تنفيذها؛ لاكتساب المهارة اللازمة؛ لدخول سوق العمل.
وتسعى دورة (تقنيات صياغة الحلي والمجوهرات التقليدية وتزيينها بالأحرف العربية) أيضًا إلى تعريف المتدربين التقنيات المستخدمة في الحلي التقليدية في مختلف مناطق المملكة، وتعريفهم الأدوات والأجهزة المناسبة لتشكيلها، وإجراء بعض التطبيقات والممارسات العملية؛ للاستفادة من تقنيات إنتاج الحلي التقليدية. وتُقدَّم هذه الدورة للمهتمين بتعلُّم صنع المجوهرات، وتطوير مهاراتهم في الصياغة بأدق التفاصيل، مثل: القصّ، والتقبيب، والتلحيم، والنقش؛ لصنع أبهى الحلي والمجوهرات.
وأشار مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية إلى أن التسجيل في الدورات التدريبية سيكون متاحًا عن طريق الموقع الشبكي للمعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)؛ وذلك بتاريخ 4 أغسطس 2024م. (اضغط هنا).
يذكر أن المجمع يسعى -من خلال التعاون مع وِرث إلى تأكيد ريادته في خدمة الثقافة والفنون المتصلة باللغة العربية، من خلال إبراز جمالية حروفها وتأثيرها العميق في صناعة الحُلي، والمجوهرات، والصناعات التطريزية، انطلاقًا من كونها إحدى اللغات الست المعتمدة عالميًّا، وارتباطها بالفن التقليدي، فضلًا عن الإسهام في تعريف المشاركين والمشاركات برامج المجمع ومبادراته المختلفة الهادفة إلى دعم اللغة العربية محليًّا وعالميًّا.