مختص : زيت الزيتون مضاد طبيعي للالتهابات ومفيد للقلب والمفاصل وقد يحمي من السكري 2
غيدا موسى – جدة
كشف طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أن فوائد زيت الزيتون كثيرة وعديدة ولا يمكن حصرها ، فقد أثبتت دراسات عديدة أن زيت الزيتون يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ويساهم في تعزيز صحة الجسم ، مبينا أن زيت الزيتون يحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، التي تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
*يكافح الالتهابات والضغط *
وتابع أن دراسة أجريت في أسبانيا على 7500 شخص معرضين لأمراض القلب، بينت أن من تناولوا زيت الزيتون البكر الممتاز يوميا، كانوا أقل عرضة للإصابة بأزمة قلبية، أو سكتة دماغية، أو الوفاة بسبب أمراض القلب، بنسبة بلغت 31 بالمئة ، فيما وجدت دراسة أجريت في جامعة هارفارد، وشملت 92000 شخص على مدى 28 عاما، أن الذين استهلكوا أكثر من نصف ملعقة من زيت الزيتون يوميا، انخفضت لديهم نسبة الوفاة المبكرة بنسبة 19 بالمئة ، كما أن زيت الزيتون غني بالبوليفينولات، وهي مضادات أكسدة تكافح الإجهاد التأكسدي وتمنع الالتهابات ، وتُريح هذه المُغذيات الأوعية الدموية وتُحسّن وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وهو أمر حيوي في خفض ضغط الدم المرتفع ، وبجانب ذلك يعزز زيت الزيتون الشعور بالشبع، مما يقلل من الرغبة الشديدة في الإفراط في تناول الطعام.
*تحسن الآلام والانتفاخات *
ولفت د.ضياء إلى أن زيت الزيتون مفيد أيضا لمشكلة التهاب المفاصل الروماتويدي وهو مرض مناعي معطل يسبب الكثير من الالتهاب والتورم والألم حول المفاصل وأعضاء الجسم، حيث وجد أن زيت الزيتون له خصائص مضادة للالتهابات، وقد ثبت أنه يساعد الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي ، وفي دراسة نشرها قسم الباطنة في الكلية الطبية اللبانية في نيوجرسي بالولايات المتحدة الأمريكية على 49 مريض بروماتويد شديد واستمرت الدراسة 24 أسبوع وكانت بشروط الدراسة العلمية القوية منطبقة على هذه الدراسة ، حيث لم يعرف الأشخاص الذين تناولوا الدواء (زيت الزيتون)، وقد أعطي على شكل كبسولات وبعد مقارنة العلامات السريرية والفحوصات المناعية قبل بدء العلاج وبعد 24 أسبوع حدث تحسن في الآلام والانتفاخات المفصلية والتيبس الصباحي وتغيرات في الوظيفة المناعية مثل نقص تكاثر الخلايا اللمفاوية ونشاط الطبيعية القاتلة ، وبالتالي نقص السيتكونيات بنسبة 40% نظرا لأن 73% من إجمالي محتواه دهون أحادية غير مشبعة تسمى حمض الأوليك والذي يقلل الالتهاب ، كما وجد أن استهلاك زيت الزيتون عند البالغين يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، إذ أظهر استهلاك زيت الزيتون اليومي علامات تحسن التمثيل الغذائي للجلوكوز .
*دهون غير مشبعة *
وأشار إلى أن التقارير العلمية والصحية الخاصة بزيت الزيتون بينت أنه يحتوي على الأوليوكانثال ، الذي ثبت أنه يعمل بشكل مشابه لإيبوبروفين (وهو دواء مضاد للالتهابات) ، إذ يقدر بعض العلماء أن الأوليوكانثال الموجود في زيت الزيتون البكر له تأثير مماثل لـ10% من جرعة البالغين من الإيبوبروفين ، كما تمت دراسة العلاقة بين زيت الزيتون وخطر السكتة الدماغية على نطاق واسع، فقد وجدت مراجعة كبيرة للدراسات – أجريت على 841 ألف شخص- أن زيت الزيتون كان المصدر الوحيد للدهون الأحادية غير المشبعة المرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.
*الكميات الإضافية مضرة *
وأوضح د.ضياء أن بحثا أجري في جامعة فلوريدا ونشرته مجلة جمعية القلب الأميركية عام 2024 على 40 شخصا قضوا 8 أسابيع في نظام غذائي مدروس يتضمن زيت الزيتون أظهر أن إضافة كمية وفيرة من زيت الزيتون البكر “قد يكون له تأثير غير متوقع على صحتنا”، حيث يتحول إلى “طعام ضار” ، فزيت الزيتون يحتوي على نحو 120 سعرا حراريا لكل ملعقة كبيرة ، ونصح الباحثون أن التوقف عن تناول كميات إضافية من زيت الزيتون قد يكون الأفضل بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسمنة.
*ضوابط الحفظ والتخزين *
ويوصي د.ضياء في ختام حديثه بتخزين زيت الزيتون في مكان بارد وجاف بعيدا عن الضوء والحرارة ، كما يُنصح بعدم ترك زيت الزيتون في أجواء حارة أو مكشوفًا ، فتعريض زيت الزيتون للهواء يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الأكسدة ، فعندما يتلامس زيت الزيتون مع الأكسجين، فإنه يخضع لتفاعل كيميائي يعرف باسم أكسدة الدهون، مما يؤدي إلى تحلل الزيت ، كما يجب عدم ترك زيت الزيتون في العبوات لفترة طويلة، لأن تراكم الأكسجين ليس مثاليًا أيضًا، لذلك يجب أن يتم إحكام غلق العبوات في كل مرة يتم استخدامه لمنع الأكسدة ، ومن المهم ايضا استخدام “زيت الزيتون خلال شهور من فتح العبوة للحصول على أفضل نكهة.
