مستشار اجتماعي : 4 عوامل وراء التراشق الرياضي بين المشجعين
كشف المستشار الاجتماعي والصحي طلال محمد الناشري ، أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعًا في ظاهرة التراشق الرياضي في كافة الوسائل الإعلامية المختلفة ، مبينًا أن هناك 4 عوامل رئيسية وراء ذلك وهي :
أولا : وجود الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي ، وبذلك ساعدت هذه الوسيلة
المهمة والحيوية فرصة للتعبير عن كل ما يدور في خاطر المشجع الرياضي وتحديدًا التراشق والهجوم على الأندية الأخرى ولاعبيها.
ثانيًا: التعصب الرياضي الذي قد يتمتع به المشجع الرياضي ، وهذا ما يجعله يخرج عن الروح الرياضية ويهاجم المشجعين الآخرين ويصر على رأيه حتى لو كان غير صحيح.
ثالثًا: ضعف الوعي الرياضي وعدم تقبل النتيجة والهزيمة ، مما يقود المشجع إلى مهاجمة الفرق الأخرى واللاعبين والمشجعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
رابعًا: حرية التعبير الرياضي تحت أسماء مستعارة وحسابات وهمية ، بهدف إساءة مشجعي الفرق الأخرى وتشويه صورة اللاعبين ، والتأكيد على الجميع بأن فريقه هو الأقوى والأجدر عن الفرق الأخرى.
وتابع “الناشري “: في الماضي لم يكن أمام المشجع أي وسيلة إلكترونية يستطيع من خلاله التعبير عن آرائه وميوله الرياضية ، فكان التعصب الرياضي محدودًا في أضيق نطاقه ، أما اليوم فقد أختلف الوضع مع هيمنة الإنترنت وتعدد منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وختم المستشار الاجتماعي والصحي الناشري حديثه بقوله :
لابد من أن يدرك المشجع الرياضي أنه لا فائدة من التعصب الرياضي الذي يشكل انعكاسات نفسية سلبية على الصحة ، فجمال مشاهدة كرة القدم والتشجيع والانتماء للنادي هو تقبل واقع النتيجة مهما كانت ، فالتراشق الرياضي لا يخدم أحدا ، ففي الأخير تنتهي المباراة بفوز أحدهم أو التعادل ، فالأولى والأجدر أن يكون التشجيع الرياضي بعيدًا عن التعصب الرياضي ، وأن كان لابد من التعبير والتحليل والنقد في وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون بعقلانية والطرح الهادف.