مشاعر مُبعثرة 

 

الكاتبة وداد بخيت الجهني

الحزن تجربة حياتية يخوضها الجميع بدرجات متفاوته؛ لذلك اسمح لتجربة الحزن أن تبدأ ، وتنتهي بكل مراحلها حتى تتعافى على أن لايطول حزنك كثيراً؛ كي لاتُحيل حياتك جحيماً يتأجّج، دع الأيام تمضي بلطف كما تمضي الغيوم في سماء صافية فأمواج الحزن تأتي، وتذهب، فالحياة لأبد أن نرقص مع رياحها، ونغرد بين أغصانها؛ وتيقن أن الوجع لن يدوم، وأن جميع الحروب التي عاثت في أرجاء قلبك ستتوقف ،وسيهدأ ضجيجك، فبصبرك سيُرمم مادُمر بداخلك وبيقينك بوعد الله سيأتيك بشيراً يُلقي عليك قميصاً فيه رائحة الطمأنينة، والسكينة وسيرتب الله بلطفه فوضى واقعك ، ويلملم شتات فكرك ستشرق روحك من جديد، وستضاء عتمتك، وسيأتي نصيبك من الفرح وسُيقال لقصتك “كن فيكون “لذلك لاتكسر جرة أحزانك على قارعة الطريق، واجعل بوحك نفيساً، دقق فيمن تهب له شرف البوح بمكنونات قلبك، فليس كل من حولك يستحقون وسام الثقة، اختر له مايليق بصدقه،فالقلوب مثل الشواطئ ليست كلها تستحق أن ترسو على ضفافها سفن مشاعرك.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى