“معلّق على حافة الرحيل”

بقلم : عبدالعزيز عطية العنزي
عذرًا.. لقد حطّمتُ جسوري،
ومحوتُ قلاعي،
فما عاد لي إلا قلبٌ يتأرجح
بين البقاء عندك،
أو الغرق في وحدةٍ لا ترحم.
أحيانًا أراك ملاذي،
وأحيانًا أراك سجني،
فأبقى ممزقًا بين شوقٍ
يجرّني نحوك،
ووجعٍ يدفعني للرحيل.
الوحدة تخيفني،
لكن قربك يرهقني،
كأنني عالقٌ بين نهرين
أحدهما عطشٌ لا ينتهي،
والآخر فيضٌ يغرقني.
يا ليتني أعرف أين أكون،
في صدرك الذي يذيبني،
أم في وحدتي التي
تلتهمني ببطء،
لكنها على الأقل
لا تخونني.