“منطقة التقنيات الناشئة” في “بيبان 2025”.. منصة الابتكار ترسم ملامح تجارة الغد

عبد العزيز عطية العنزى
تُشكّل منطقة التقنيات الناشئة إحدى المحطات المحورية ضمن باب التجارة الإلكترونية في ملتقى بيبان “2025”، والذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” تحت شعار “وجهة عالمية للفرص”، خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، حيث تشهد حضورًا لافتًا من الزوار والخبراء والمهتمين بالحلول التقنية الحديثة، وتُبرز مكانتها كمنصة ديناميكية تستعرض أبرز ما توصلت إليه التقنية في دعم وتطوير منظومة التجارة الرقمية.
وتضم المنطقة مجموعة من الجهات المحلية والعالمية التي تمثل طيفًا واسعًا من الابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والحوسبة السحابية والتقنيات التنبؤية، حيث تُمكّن هذه الأدوات المتاجر الإلكترونية من تبني نماذج أعمال أكثر كفاءة ومرونة واستجابة لاحتياجات المستهلكين.
وتستقطب المنطقة شركات ناشئة ومزودي حلول متخصصين يسعون لعرض تقنياتهم أمام جمهور نوعي من رواد الأعمال والمستثمرين، في بيئة تفاعلية تعزز فرص التعاون والشراكات المستقبلية، وتدعم تبادل الخبرات ونقل المعرفة.
وتُعد المنطقة من أبرز المكونات التي تعكس التوجه المستقبلي لباب التجارة الإلكترونية، والذي يُعد بدوره وجهة رئيسية ضمن “بيبان 2025″، حيث يجمع تحت مظلته 44 جهة عارضة تمثل مختلف القطاعات المُمكّنة والداعمة لهذا المجال الحيوي، في إطار سعيه لاستقطاب التجارب العالمية والمحلية التي تُسهم في تعزيز الابتكار وتوسيع نطاق التحول الرقمي.
ويُبرز هذا الحراك في منطقة التقنيات الناشئة عمق التزام “بيبان 2025” بتسريع وتيرة التحول الرقمي، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ودعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد معرفي متنوع، يعتمد على الابتكار والتقنية كأدوات تنمية واستدامة.
ويُجسد ملتقى “بيبان 2025” بتنظيمه لهذا الحراك النوعي في باب التجارة الإلكترونية؛ التزامه بدعم المنظومة الريادية في المملكة، وحرصه على تمكين رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من استكشاف الفرص، ومواكبة التحولات العالمية في بيئة تفاعلية تعزز الابتكار، وتدفع عجلة النمو الاقتصادي بما ينسجم مع تطلعات المملكة في رؤية 2030.