من جهز حاجا فقد حج

كتبها راشد بن محمد الفعيم
هناك ولله الحمد في مجتمعنا السعودي اثرياء افاء الله عليهم من المال واخصهم الله عز وجل بان اموالهم تنمو وتزيد وهذا فضل من الله عز وجل ومن الاثرياء جزاهم الله خير الجزاء من يتكفلون في كل سنه بحملات حج للمحتاجين وللفقراء الذين لا يجدون ما يعينهم على اداء الركن الخامس من اركان الاسلام لقلة مالهم. والله عز وجل فضل الناس بعضهم على بعض ومن التفضيل افضلية المال.
ومما لا شك فيه ان مساعدة الاخرين لاداء الركن الخامس من اركان الاسلام من اعظم الاعمال واجلها عند الله عز وجل.
ولان هذا الغني يشعر بالاخرين ويشعر بمن لا يجد المال فيساعده على تأدية هذا الركن العظيم بماله وبما افا الله عليه عز وجل وهذه من قمه التكافل الاجتماعي والاسلامي وقمه الايمان عند هذا الغني الذي يسر الله له
عز وجل بان تكفل بماله وسهل ويسر عن من ليس لديه مال.
من يجهز حاج له مثل أجره. أي أن الشخص الذي يساعد في تجهيز الحاج ، كأنه يوفر له المال أو يساعدة في الاستعداد للسفر، يكون له مثل أجر من حج
وتصور معي عزيزي الغني حينما تجهز 100 حاج او اكثر او اقل يكون لك مثل اجر هذا العدد الذي جهزت للحج . يجري لك الاجر وانت في بيتك
وهذا فضل عظيم يؤتيه الله من يشاء وانصح كل من لديه سعه من المال والغنى ان يكسب هذا الاجر العظيم الذي يجهز به الحاج وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم من جهز حاجا فقد حج وهذا فضل عظيم لا يحصل عليه الا الغني الذي يجهز الحجاج بماله.
واي اجر اعظم بان تكون ايها الغني سببا لتاديه المسلم لهذا الركن العظيم.
وبعض التجار يبارك الله لهم في اموالهم وارزاقهم وابنائهم بسبب ما ينفقون وهم يعلمون علم اليقين ان كل ما ينفقون يخلفه الله عز وجل ويجدون اثر هذا الانفاق في اموالهم وفي صحتهم وفي صلاح ابنائهم .
ومن ينفق ماله ابتغاء مرضاه الله عز وجل فان الله عز وجل يخلف عليه ماله ويشرح صدره ويقيه من مصارع السوء ويقي ما له من الافات ويفرج الله له من الكربات ما لا يفرجها على غيره
والمتصدقين والمنفقين اشرح الناس صدرا. واقلهم غمه ونكد .
ومن عاجل بشرى المؤمن الذكر الحسن في الحياه الدنيا فالغني المنفق ذكره حسن وسيرته عطره بين الناس ومحبوب للاخرين وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وذكر لي احد الاصدقاء ان لهم قريبا يتبرع بمليون ريال كل سنة يجهز بها من لم يستطع من اسرته على الحج .
وللاسف الشديد بالمقابل هناك من الاغنياء من هو محروم من اعمال الخير يكنز الذهب والفضه ولا تجد له اياد بيضاء ولا تجد له مشاركات في المجتمع ولا في محافظته ولا بلدته الصغيره .
لم يجهز حاجا ولم يضع مرفقا يستفيد المسلمون منه بل كنز الذهب والفضه وستكون عليه حسره يوم القيامه.
بل ان البخلاء يمقتهم المجتمع .
ويمقتهم ابنائهم واسرهم واصدقائهم
والبخيل لا يفرج كربا ولا يعين محتاج ولا ييسر على معسرا ولا يقضي دينا عاش طول حياته يجمع الدينار والدرهم.
و ينكشف هذا الغني بعد وفاته حيث يتبين للاخرين
ماعنده من اموال طائله واملاك وعقارات.
وستكون عليه يوم القيامه حسره لانه لم يخرج منها ولم ينفق ولم يساعد او يواسي محتاج أو يعين منكوب.