من قلب الصحراء إلى مجلس الشورى 

 

فاطمه البلوي -عبدالله العنزي -تبوك

في عالم يمتلئ بالتحديات، تبرز قصص النجاح كمنارات للأمل والإلهام. وواحدة من تلك القصص هي قصة الدكتور مسعد بن عيد العطوي، الذي وُلِد في قلب الصحراء في شمال المملكة العربية السعودية وتحديدا منطقة تبوك ، حيث كانت الحياة بسيطة وصعبة في ذلك الوقت. ومع ذلك تعكس مسيرته الأكاديمية كيف يمكن للعزيمة والإرادة القوية أن تتغلب وتتفوق على أصعب الظروف.

“نشأته وتحدياتة”

وُلِد الدكتور مسعد في بيئة فقيرة، حيث كانت وسائل الراحة محدودة. ورغم قسوة الحياة وصعوبة الحصول على التعليم، إلا أن والده كان يحمل رؤية واضحة لأهمية العلم. كان يؤمن أن التعليم هو المفتاح لتغيير حياة أسرته، رغم أن الكثير من أفراد المجتمع كانوا يرون أن العمل في الأرض أو الرعي هو الأهم.

تحدى والد الدكتور مسعد الظروف القاسية، وواجه مقاومة من بعض أفراد المجتمع الذين حاولوا ثنيه عن مواصلة تعليم أبنائه لكن إصرار والده كان دافعًا له للاستمرار. تمكّن من التخرج من مراحل التعليم العام ، لكن طموحه لم يتوقف عند هذا الحد.

“البحث عن التعليم في المدينة”

مع مرور الوقت، قرر الدكتور مسعد مغادرة مدينته الصغيرة تبوك إلى العاصمة الرياض ، حيث كانت الحياة تحمل تحديات جديدة. فقدواجه نظامًا أكاديميًا متقدمًا وحياة تختلف تمامًا عما اعتاد عليه. لكن هذه البيئة الجديدة كانت حافزًا له لتعزيز طموحاته.

رغم الظروف المالية الصعبة، تابع تعليمه الجامعي. كانت أيامه مليئة بالكفاح، حيث كان يسعى لتحقيق حلمه الكبير. وبفضل عزيمته، استطاع تجاوز العقبات التي كانت تظهر في طريقه، محولًا كل تحدٍ إلى فرصة لإثبات ذاته.

“إنجازاته وتأثيره”

تكللت جهود الدكتور مسعد بالنجاح، حيث أصبح واحدًا من الأسماء البارزة في الوسط الأكاديمي والأدبي. تميز بشخصيته الفذة التي لا تعرف الاستسلام، واستمد قوته من دعم والده وإيمانه العميق بأهمية العلم. واليوم أظهر لنا الدكتور مسعد بفكره وجهوده ما يمكن تحقيقه عندما يتسلح الإنسان بالعزيمة والإرادة القوية.

 

تُظهر قصة حياة الدكتور مسعد أن الصعوبات التي يواجهها الإنسان لا تعني النهاية، بل هي بداية لفرص جديدة. وأن محطات الحياة ليست مجرد تحديات، بل هي دروس تعزز الإصرار وتدفع الشخص نحو تحقيق أهدافه. إن قصة الدكتور مسعد هي تذكير لنا جميعًا بأن الأمل والعلم هما الطريق نحو التغيير والنجاح فقد تغيرت حياته من راعي غانم إلى عضو في مجلس الشورى وعضو في مجلس المنطقة ،

ومازال الحديث عن ذلك العالم المفكر والأب الملهم يأسر العديد من أبناء الوطن العربي بأسره ولذلك

قمنابزيارته واستمعنا إلى حديثه الشيق الذي استمر مايقارب الساعه والنصف ثم قامت الاستاذة رحمه أحمد الشهري بتقديم نسخة من كتابها (إحساس كاتبة )للدكتورمسعدليضاف إلى مكتبته الزاخره التي تضم شتى أنواع العلوم والمعارف وفي ختام الزيارة شكر الشيخ محمد حمود الشهري الدكتور مسعد على كرمة وحفاوة استقباله متمنيًا له دوام الصحة والعافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى