مهبط الحب

 

مهبط الحب

جازانُ يا قِبلةَ الأشعارِ مِن أزَلٍ

يادوحةً أينعَت فيها أغانينا

سَقَت غِراسَك سُحبُ الضادِ

فائتلقَتْ

رياضُ شعرِكِ واحلَوّتْ مجانينا

فيك الجمالُ تناهى في فَرادتهِ

وحُبُّ تُربِكِ يجري أنهُرَاً فينا

إنّا وجدناكِ عشقاً لا يحيطُ به

منا القصيد ، وإنْ فاقت قوافينا

يا مَهبطَ الحُبّ في أقصى خوافقنا

زكَوتِ فاضّوّعتْ طُهرا محانينا

طِبنا حروفاً وزِنّا مَنطِقاً ورؤى

والشعرُ بالنسجِ في أرواحنا زِيْنا

نُزجي القرائحَ بالإبداعِ مُثقلةً

فَتَنتَشي من سَواقيها معانينا

وهذه ليلةٌ حَفّت بروعتها

خوافقٌ يتبنّاها تآخينا

عند التصافحِ والأفراحُ تغمُرنا

تكاد تخفقُ من حُبٍّ أيادينا

فريدةٌ قلما نلقى لها مثلا

وطالما عبقَت حُبّاً أماسينا

ياسدرةَ الشعرِ أيّ القول يعجزنا

وقد بلَغناكِ نَستاقُ القرابينا؟!

جئناكِ والصافناتُ المسرَجاتُ سرَتْ

إلى سُموّكِ ترتادُ المَضامِينا

يحدو مشاعرنا عزفٌ نماهُ هوىً

للماجدين الأُلى حلّوا مآقينا

حمود القاسمي-بيش

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button