مهرجان ربيع النعيرية تحديات وإنجازات عاما بعد عام

بقلم عبدالله الحكمي،

اختتم مساء أمس الأول الجمعة مهرجان ربيع النعيرية في نسخته 23 ، والذي افتتحه سعادة محافظ النعيرية الاستاذ عبدالله بن علي السيف  في الثاني من يناير الحالي بحضور عدد من المسؤولين في المنطقة وكذلك جماهير غفيرة من الزوار ،

المهرجان أصبح أيقونة سنوية ينتظره أبناء المنطقة وزائريها من مختلف المناطق ومن دول الخليج والجاليات في المملكة ، التحديات والصعوبات والمستحيل ليس له وجود ولذلك كان النجاح الكبير للمهرجان في هذه النسخة،
تميز المهرجان بالتنوع في البرامج والفعاليات والأركان، وتنوع في التسوق داخل المهرجان وجود تنوع كبير في السوق من الشعبي الى التراثي وغيرها، حتى المأكولات في المطاعم أيضا كان فيها تنوع وتميز ، والمقاهي والترفيه، والفن بانواعه غنائي تشكيلي شعبي تراثي وحرفي وفلكلوري،
تواجدت الجهات الحكومية والأهلية في مواقع مخصصة لها تستقبل الزوار وتقدم خدماتها لهم في المهرجان، إرشادي وأمني وايضاً صحي وتعليمي،
قلما تجد مهرجان بهذا التنوع الذي ربما لم يسبق له مثيل ، فحتى بذور الأشجار البرية وجدت في المهرجان والطيور والصقور والغزلان ، أيضاً الحرف اليدوية والمنسوجات التراثية والشعبية، ولم يخلو المهرجان من تواجد الجمعيات بمختلف تخصصاتها وأعمالها، وايضاً الطفل والأسرة كان لهم نصيب وافر من الترفيه والمسابقات والبرامج، وغير ذلك الكثير .

فالزائر للمهرجان وجد كل ما يريد داخل أروقة المهرجان بل وجد مالا يتوقعه ،
كل هذا كان خلفه جهود جبارة ، جهود بذلت في سبيل نجاح هذا الكرنفال المميز الذي ذكر كل من التقيتهم أنه الأول في المنطقة بل والخليج فهو مهرجان فريد ( لا أكتب هذا تنمقا وتقربا وإنما هي حقيقة شهدناها على الواقع وأشاد بها الجميع .
الجهود التي بذلت تكللت بنجاح كبير شهده الحضور بشكل يومي منذ الافتتاح وحتى الختام، نجاح المهرجان كان خلفه من بذلوا جهود كبيرة.
رئيس اللجنة العليا سعادة محافظ النعيرية الأستاذ : عبدالله بن علي السيف ، ونائبه المهندس محمد بن عبدالله المطيري رئيس بلدية النعيرية، والمشرف العام على المهرجان الأستاذ: فيصل بن علي الشمري، بمعاونة الموظفين والمتطوعين بذلوا فوق استطاعتهم من أجل أن ينعم الزائرون بالأمن والتنظيم المميز والفعاليات والبرامج والفقرات الممتعة الشيقة المميزة في كل يوم على مدار 10 أيام .
مهرجان ربيع النعيرية قصة نجاح متتالية منذ أكثر من 24 سنة،
لازلت أتذكر المهرجان الأول الذي أقيم وكنت عضوا في لجانه من السنة الأولى و حتى على ما أظن إلى الرابعة أو الخامسة، كان ذلك في عهد محافظ النعيرية آنذاك الأستاذ : سليمان بن حمد بن جبرين الله يذكره بالخير ويحفظه أينما كان “هو صاحب فكرة مخيم الربيع الذي أصبح فيما بعد مهرجان ربيع النعيرية ، وكذلك رئيس بلدية النعيرية حينها المهندس سعود بن هريسان العنزي الله يحفظه ويوفقه، وأيضا كان معنا حينها المشرف العام على المهرجان اليوم الأخ الأستاذ : فيصل بن علي الشمري كان من ضمن اللجان وعملنا سويا، وهذا “أبو عبدالله” لازال يقدم خدماته وجهوده في المهرجان بكل إخلاص وتفاني.

البداية قبل 24 سنة كان بمسمى مخيم الربيع ، وكان عبارة عن خيام وبيوت شعر ولكن كان فخم أيضا ، فقد أقيمت مخيمات كبيرة تواجد فيها مناوبات من كافة الدوائر الحكومية الأمنية والصحية وغيرها ، كما كان المخيم يتواجد فيه مناوبات على مدار الساعة لخدمة المتنزهين والزوار، ويتم تقديم خدمات مميزة للمتنزهين في النعيرية حتى أتذكر كانت هناك خدمات تقدم للمتنزهين في مخيماتهم بالبر ومواقعهم  ، قسمت حدود محافظة النعيرية البرية إلى مربعات مربع رقم 1 – 2 – 3 الخ” ) لتقديم خدمات ومساعدة لمن يحتاج منها طبية وإسعافية وحتى من تغوص سياراتهم في الرمال أو التائهين أو من يحتاجون خدمات أخرى كالمياه مثلا كان مجرد أن يتصلوا  يأتي من يساعدهم، حيث كانت النعيرية ولازالت مقصدا للمتنزهين في الشتاء والربيع،

حينها كانت تقام في مخيم الربيع الأمسيات بحضور كبار الشعراء في المملكة والخليج وفعاليات أخرى حسب الإمكانيات ، ثم إستمر من سنة الى أخرى وكل سنة يتم التطوير ويأتي مختلفا كما وكيفا حتى اليوم،
ففي كل عام يقال لن يأتي أفضل من هذه السنة ثم تكون المفاجآت بكثير من الجديد وكثير من التطوير والتميز .
نلاحظ التطور الكبير الذي وصل له المهرجان حتى أصبح كما هو الآن من أكبر وأضخم وأنجح المهرجانات في المملكة والخليج، وهذا بفضل من الله ثم بفضل المتابعة والتوجيهات من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حفظه الله، وسمو نائبه حفظه الله، ثم جهود أبناء المحافظة وعلى رأسهم سعادة المحافظ عبدالله السيف ورئيس البلدية ، والمشرف على المهرجان وكل القائمين على المهرجان والعاملين فيه من كافة القطاعات الحكومية والأهلية والمتطوعين، الجميع عملوا وتعبوا واجتهدوا وأبدعوا .
وختاما كل الشكر والتقدير لكل من تعب وبذل جهد لأجل إسعاد زوار المهرجان،
قبل البارحة اختتم ولكن ننتظره في العام القادم بإذن الله وننتظر ما هو الجديد فقد تعودنا أن كل سنة فيها جديد إلى الأفضل وتطور اكثر والى الأفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى