ميساء مصطفى: ألوّن مشاعري بثلاث ثقافات وأصنع من لوحاتي جسورًا بين الماضي والحاضر
ماهر طلعت : القاهرة
برزت الفنانة التشكيلية ميساء مصطفى في الساحة الفنية، بتجربة بصرية تمتزج فيها الثقافة السعودية و المصرية والمغربية ، مقدمة أسلوبًا فنيًا خاصًا بها يعكس رحلة مشاعر وهوية متعددة الجذور.
ميساء، وهي مصرية الأب ومغربية الأم وُلدت ونشأت في مدينة جدة، حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال من أكاديمية السادات، إضافة إلى دبلومة في العلاقات الدبلوماسية، ودبلومة في التحكيم الدولي، وماجيستيرين مصغرين في إدارة الأعمال والموارد البشرية، ما يعكس تكوينًا أكاديميًا داعمًا لوعيها الفني والإداري.
بدأت موهبتها في سن مبكر، حيث بدأت الرسم منذ سن الرابعة، واعتبرت الفن وسيلة تعبير وتفريغ للمشاعر. ومنذ انطلاقتها الرسمية في عام 2012، استطاعت أن تصقل موهبتها عبر دورات مع كبار الفنانين في السعودية ومصر والمغرب و، ما مكّنها من تكوين أسلوب فني غني بالمضامين الإنسانية والثقافية.
شاركت ميساء في عدة معارض دولية مرموقة، من بينها مشاركتها في فرنسا إلى جانب الفنانة المغربية نعيمة السبتي، ومشاركتها في المغرب مع الفنان مصطفى العمري خليفة الشعيبية، إضافة إلى حضورها الفني في دبي، مصر، لبنان، الأردن، تونس، إيطاليا وروسيا. كما كان لها حضور محلي فاعل في عدة مدن سعودية مثل جدة، الرياض، مكة، المدينة، الخبر، الطائف، ومحايل عسير.
حصدت الفنانة ميساء عددًا من الجوائز الفنية، أبرزها جائزة البروفيسور عبد الحليم الرضوي، ومشاركتها في مسابقة فان جوخ لعلامة تجارية عالمية، فضلًا عن عدة تكريمات من مراكز فنية بارزة مثل مركز أدهم للفنون وبيت الفن التشكيلي في جدة.
وترى ميساء أن الفن هو الوسيلة الأقرب لتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدة أن أعمالها تتأثر بثلاث بيئات شكلت وعيها الفني: جدة القديمة، والموروث الفرعوني المصري، والأصالة المغربية. وتقول إن كل لوحة ترسمها تُعد «رحلة بين الماضي والحاضر»، وتحمل في طياتها مزيجًا من الثقافات بطريقة فريدة ومبتكرة.
تعمل حاليًا على تجربة فنية جديدة ومعرض شخصي مرتقب، تستعد فيه لتقديم تجربة بصرية خارجة عن المألوف، تستخدم فيها أدوات غير تقليدية تهدف إلى ترك أثر فني عميق لدى الجمهور.
وتختم ميساء رسالتها بقولها:
“الفن هو أصدق مرآة للذات، ويمكن لأي إنسان أن يكون فنانًا إذا بحث في داخله عن بصمته الخاصة.
