نجران تتلألأ في اليوم الوطني الـ95 بحدائق ضوئية وعروض فنية مبهرة

نجران ـ عثمان الشهراني
نظَّمت أمانة منطقة نجران احتفالات مميزة بمناسبة اليوم الوطني الـ95 للمملكة، توزعت على ثلاثة مواقع رئيسية في المنطقة، لتغمر الأجواء بفرحة الانتماء وروح الوحدة الوطنية.
وشهد حي الملك فهد عروض النافورة التفاعلية التي أبهرت الزوار بأغنيات وطنية رافقتها مؤثرات الليزر والشاشة المائية، في لوحة فنية متكاملة أضاءت سماء المكان.
كما أطلقت الأمانة فعالية الحديقة الضوئية في متنزه الملك فهد بغابة سقام، حيث امتزجت العروض الفنية بفن الرسوم الضوئية، لتجسّد القيم الوطنية بصورة إبداعية عصرية.
وفي قصر الإمارة التاريخي بحي أبا السعود، استمتع الزوار بفعاليات الألعاب الشعبية والفنون التراثية التي أعادت للأذهان أصالة الماضي وجمال الموروث، وسط حضور لافت وتفاعل كبير من الأهالي والزوار الذين عبروا عن فرحتهم بالوطن في أجواء غامرة بالبهجة والاعتزاز.
بيت الثقافة في نجران .. + 20 فعالية تحاكي الأصالة وتروي حكاية المجد في اليوم الوطني الـ95
وفي مشهد يفيض بالاعتزاز والانتماء، احتفل بيت الثقافة في منطقة نجران باليوم الوطني الـ95 للمملكة، تحت شعار “عزنا بطبعنا”، بمشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والأهلية، وحضور جماهيري كبير عكس عمق الارتباط بالوطن وقيادته.
وتحوّلت أروقة بيت الثقافة إلى لوحة وطنية نابضة، حيث تجاوزت الفعاليات أكثر من 20 نشاطًا متنوعًا جمعت بين التراث والأصالة وروح الفرح الوطني، فصدحت الأهازيج الشعبية، وتعالت صيحات الفخر في مسيرة فرسان الوطن التي جسّدت الشموخ والعزة، فيما أبهرت العرضة السعودية والشعبية الحضور بجمالها وأصالتها.
ولم تتوقف الفعاليات عند حدود الفن الشعبي، بل امتدت إلى الألعاب التراثية وحكايا الأجداد التي استحضرت قصص البطولة والتضحيات، لتغرس في نفوس الأجيال قيمة الانتماء والاعتزاز بالجذور. كما استمتع الحضور بمسابقات مسرحية وطنية، وعرض سينمائي مميز من إنتاج وزارة الدفاع، عكس قوة الحاضر ورؤية المستقبل.
وفي ركن الإبداع، اصطف معرض الفنون التشكيلية ليقدّم لوحات تجسد جمال المملكة بعيون فنانيها، فيما أضفت عروض الأزياء الشعبية رونقًا خاصًا يعكس تنوّع الهوية الثقافية لمناطق المملكة. أما خيمة “شيم وقيم”، فقد تحولت إلى مساحة نابضة بالقيم الوطنية الأصيلة، تداخلت فيها الحوارات مع التجارب لتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء.
ولإضفاء أجواء عائلية متكاملة، خصّصت الفعاليات أركانًا للرسم والتصوير والقهوة السعودية، إلى جانب برامج ترفيهية للأطفال، صنعت لحظات من البهجة والمرح، ورسّخت في ذاكرتهم معنى الاحتفاء بالوطن.
وقد شكّل الحضور اللافت للأهالي والمقيمين لوحة تلاحم جميلة، جسّدت وحدة المجتمع، وأظهرت كيف يتحوّل الاحتفال باليوم الوطني إلى مناسبة جامعة، تجمع الأصالة بالحداثة، والفن بالثقافة، والفرح بالانتماء.