نجوم مضيئة لا تأفل
بقلم : الكاتبة وداد بخيت الجهني
من السعادة أن ترى، وتسمع من يقدر جهدك، ويُشعر بتعبك،يوم المُعَلِّم هو واحد من أجمل أيام السنة،
فهو ليس يوماً عادياً، يوم تنحني فيه الرؤؤس إجلاًَلاً، وإحتراماً لرَسُل العلم،و أبطال التعليم،ورسالتهم السامية، فبين أيديهم المباركة يكمن الأمل في مستقبل الجيل، وبقدر صبرهم تتسع الأرض، فهم نُخبة البشر، يحملون أمانة عظيمة لاتليق إلا بعظيم،مهنة تتطلب الكثير من الجهد، والتفاني، من أجل بناء مستقبل مشرق للوطن،والإسهام في تحقيق رفعته.
فهم الركائز الأساسية في العملية التعليمية وحجر الأساس في رسم التنمية، والتطور، على آيديهم ينتشر الخير، ويعم الصلاح، قدوتهم أستاذ البشرية، ومعلم الإنسانية (محمد صل الله عليه وسلم) فالمعلم يبني الطالب الذي يجلس أمامه فكراً، وروحاً، وخلقاً، فيخرج من تحت يديه الطبيب، والمهندس، والمحامي، والمعلم الجامعي…، فجميعهم صنائع المعلم به قاموا، وبه كانوا.
فقد قال الأديب الكبير نجيب محفوظ ” يمتلك المعلم أعظم مهنة، إذا تتخرج على يديه جميع المهن الآخرى” فكم من كلمة تحفيزية وجهها معلم لأحد طلابه نجم عنها نتائج عظيمة، وكم من طالب لم يتسلل اليأس إلى روحه بفضل تشجيع معلمه،وكم من طالب تعلم قيمة الصداقة بفضل معلم أصلح أول شجار بينه وبين زملائه، وكم من طالب تغيرت مجريات حياته لأن الله سخر له معلماً يقتدي به في الوقت الذي لم يتوفر له ذلك في البيت، وكم من دمعة كادت أن تسقط ولم ُيُسمح لها بفضل معلم حنون وعطوف.
باقة ورد من الحب، والوفاء، وصادق الدعاء تصل لكل من حمل وسام التعليم على صدره
باقة ورد يفوح شذاها شكراً، وتقديراً لأصحاب العطاء الذي لاينقطع.
كل عام سيأتي ستبقون أنتم، وستبقى مكانتكم العظيمة في القلوب تكبر، وتُزهر، نبته عِطْره تُعطر أزهارها، و ثمارها الأرجاء وتُرفع القبعات إحتراماً، وتجليلاً لكم، يارُسل الأبجديه، و منارة العلم
يقول أحمد شوقي
قم للمُعَلِّم وفّه التَبجيلا
كاد المُعَلِّم أن يكون رسولاً