نصائح مهمة لتفادي مرض ” أذن السباح ” يبلورها الاستشاري عبدالمنعم الشيخ

غيدا موسى – جدة

تمثل السباحة في المسابح أو البحر من الهويات المحببة لدى الجميع صغارا وكبارا ، ومع ذلك قد تزداد فرص الإصابة بمرض “أذن السباح”، وعادة ما يكون سببها الماء المتبقي في الأذن.
وحول مرض “أذن السباح” يقول استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة ورائد عمليات زراعة قوقعة الأذن الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ:
مرض “أذن السباح ” هو عبارة عن التهاب الأذن الخارجية ، وعادة ما يتم تحفيزها عن طريق الماء المتبقي في الأذن ، مما يعزز نمو الجراثيم عن طريق إنتاج بيئة رطبة ، ومن خلال إيذاء الطبقة الرقيقة من الجلد المبطنة لقناة الأذن ، لذا من المهم عند السباحة الحرص على تجنب دخول الماء في الأذن ، وقد يؤدي وضع الأصابع أو المسحات القطنية أو غير ذلك من الأشياء في الأذن إلى تدمير طبقة الجلد الرقيقة المبطنة لقناة الأذن ، وهنا يكمن العلاج من خلال قطرات الأذن ، ويجب أن يكون سريعا ودون تأخير لتفادي المضاعفات والعدوى الخطيرة .
وتابع : في البداية قد تكون الأعراض المبكرة خفيفة ، مثل حدوث حكة في قناة الأذن ، احمرار طفيف داخل الأذن، بعض تصريف السوائل الصافية عديمة الرائحة ، ولكن إذا تركت العدوى دون علاج فقد تنتشر ، وتزداد حدة الأعراض عن السابق مثل حدوث حكة أكثر شدة ، وزيادة الألم ، والشعور بالامتلاء داخل الأذن وانسداد جزئي لقناة الأذن بسبب التورم والسوائل ، واحمرار شديد في الأذن ، وقد يصاحب ذلك تصريف السوائل المفرط، وضعف السمع ، بينما في الحالات المتقدمة جدا يحدث ألم شديد قد ينتشر في الوجه أو الرقبة أو جانب الرأس ، بالإضافة إلى انسداد قناة الأذن واحمرار أو تورم الأذن الخارجية ، لذا ينصح بعدم تجاهل الأعراض منذ بدايتها حتى لا يأخذ المرض مرحلة متطورة من الأعراض.
ودعا د.الشيخ في حال دخول الماء ( لا قدر الله ) في الأذن بشد شحمة الأذن أو هزها مع إمالة الرأس لأسفل باتجاه كتف واحد ، أو هز الرأس من جانب إلى آخر ، ممارسة بعض الضغط على الأذن بإمالة الرأس إلى أحد الجانبين ثم الضغط على الأذن عدة مرات لسحب الماء الموجود بها ، الاستلقاء على الجانب الذي يوجد فيه احتباس الماء ،
استخدام قطرات الأذن وممكن وصفها من الصيدلية مباشرة فهي تساعد على التخفيف من آلام الأذن بعد السباحة لأنها تساعد على خروج الماء المحبوس بالأذن ، ولكن في حال الشعور بعدم الارتياح وبقاء الماء ضرورة مراجعة الطبيب لإجراء التشخيص ووصف القطرات المناسبة.
ونصح د.الشيخ هواة السباحة بضرورة الحرص على عدم دخول الماء إلى الأذن أثناء السباحة باستخدام واقي الرأس والأذن والمخصص للسباحة ، المحافظة على نظافة وجفاف الأذن بعد السباحة واستخدام منشفة من القماش فقط لتجفيف الأذن ، تجنب إدخال أعواد تنظيف الأذن القطنية؛ حيث تقوم بدفع المادة الشمعية للداخل بدل إزالتها، كما يجب الابتعاد أيضاً عن استخدام أي آلة حادة في الأذن لتنظيفها من الماء، أو عند محاولة إزالة الشمع منها، الأمر الذي يؤدي إلى إحداث أضرار بالغة بطبلة الأذن مثل الخدش والنزف ، تجنب أماكن السباحة الملوثة أو غير الموثوق في نظافتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى