هذه الغيوم
كتبة / فتنة الخماش
هذه الغيوم تداعب أوردة القلب
وهي مشبعة بالغيث…
تتسائل قائلةً… و هل يهطل قليل
من الهتن على جدائل شعرك الأشقر
وعلى خصلات اللؤلؤ الأبيض التي
تضيء مفرقك؟؟
و على شامة تتوسط الخد؟
حيث عيونٌ تخترق القلب بسهامها
وحر نيرانها قد جاءت بنظرة
لشفاه كالشهد المصفى،
لقد ضاعت بين خدها ، وبين عنق المها
الريان عودها ذات الغنج والدلال بخصر يتمايل كعود البان عندما يتساقط المطر وهي متشحة بتلك الفستان الحريري الصقيل لتبدو كالشمس قبل المغيب ورائحتها كالمسك الممزوج بدهن العود الكمبودي …
ما أحلى بحة صوتها ، وما أعذب الكلام من شفاهها..
حبيبة عمري ، زهرة في بستان القلب مغروسة…
ما أبهاك وما أجملك مع هتان المطر…
يوم غد سيكون ظهورك مع سحاب الغيم
ومع هطول المطر….