هل أنت مجتهد أو مدمن في العمل؟
تعرف على الفرق بين إدمان العمل و اجتهاد العمل
أقتباسات: عبدالعزيز عطيه العنزي
تتحدث كثير من أدبيات العمل، عن أهمية بذل الجهد، وأن يكون التميز الوظيفي الهدف الأسمى، لكن كما قيل : “الشي إذا زاد عن حده، انقلب إلى ضده”
مصطلح جديد
القاموس المهني اليوم يتسع إلى مالانهاية، وكأنه الكون، استقالات صامتة، تسريح صامت، إجازات صامتة.. إلى آخره.
واليوم نكتشف مصطلح العمل المَرَضي، أو العمل الإدماني، فماذا يعني؟
العمل الإدماني
العمل الإدماني مصطلح جديد يصف من تتمحور حياتهم حول وظائفهم، الشخص “الموسوس بشغله” من يخرج من المكتب لكنه يترك عقله وقلبه هناك، حتى تمتزج بكيانه ولا يفكر بشيء آخر غيرها إلا ما ندر، وتتحول “كل سوالفه عن الدوام”.
الفرق بين المجتهد والمدمن؟
قد يشتبه علينا الفرق بين المجتهد ، والمدمن على العمل، لأن كليهما يبذل جهدا كبيرا، لكن من الفروق الهامة، أن المجتهد يغمره شعور الإنجاز بعد كل مرة “يكرف فيها نفسه”، بينما المدمن على العمل، يشده الكرف نفسه!، وليس الإنجاز، يريد أن يعمل من أجل العمل فقط.
و المفارقة الساخرة هنا هو أن مدمنين العمل في الغالب، عاديون في وظائفهم، وأحيانًا فاشلون! فساعات عملهم الخرافية، تكاد تخلو من إنجازات، وكأنهم يسرفون بالوعود دون أن يقدموا شيئًا!
بالأرقام
وجدت دراسة أجريت عام ٢٠١٧ أن مدمني العمل في الغالب غارقون بالبؤس وساخطون على حياتهم.
مدمنو العمل صحتهم على المحك، حيث وجدت الدراسات بأنهم “كل يومين طالعين بعلّة ماهي الثانية”
الصورة الكبرى:
لا يصح النظر لإدمان العمل بوصفه مشكلة مستقلة، ففي الغالب يأتي إدمان العمل برفقة شخصيات متطرفة، ربما يترافق مع اضطرابات طعام، ورؤية صارمة للحياة، إما أبيض أو أسود؛ للتخلص منه أو تخفيفه، لابد من استشارة نفسية لدى مختص