هل يسرق الاستعجال لحظات حياتنا؟

بقلم: مرفت محمود طيب
تسود حياتنا اليوم وتيرة متسارعة تتطلب إنجاز الأمور بسرعة عالية ، الجميع يركض نحو الهدف التالي، دون أن يوقف نفسه للحظة يفكر فيها في تأثير هذا العجلة المستمرة على صحته النفسية والجسدية.
ثقافة الاستعجال أصبحت جزءاً من روتيننا اليومي، لكنها تطرح تساؤلات مهمة حول جودة الحياة والراحة النفسية التي نفتقدها.
تفرض التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على الأفراد إنجاز المهام بسرعة كبيرة.
هذا الضغط يولد توتراً وقلقاً مستمرين، ويترك آثاراً سلبية على الصحة الجسدية والنفسية.
العلاقات الاجتماعية باتت تختصر بسرعة اللقاءات والكلمات، ما يقلل من عمق التواصل بين الناس. حتى العادات اليومية مثل تناول الطعام أو الاسترخاء تحولت إلى سباق مع الوقت، فتفقد قيمتها كلحظات للاسترخاء والتمتع.
تظهر هنا حركة “البطء الواعي” كحل متزايد الشعبية يساعد على استعادة التوازن النفسي والجسدي.
كاعتماد عادات بسيطة مثل تناول الطعام بهدوء أو تخصيص وقت للتأمل يساهم في تحسين جودة الحياة.
ختاماً… التمهل لا يعني التخلف، بل يمثل اختياراً واعياً يحمي الصحة ويعزز الراحة النفسية، ويمنح النفس فرصة للتنفس خارج دوامة الاستعجال، و يساعد على حياة أكثر هدوءاً ورضا.