وداعًا للكاتب لافي هليل الرويلي: رائد الصحافة والإعلام يترجل بعد مسيرة حافلة

فايزة الثبيتي ـ جدة

في مشهد يمزج بين الحزن والفخر، ودعنا الكاتب الكبير لافي هليل الرويلي، الذي قرر اعتزال العمل الصحفي والإعلامي بعد مسيرة استمرت لعقود. مسيرة تميزت بالجد والاجتهاد، والحضور البارز على الساحة الإعلامية، مما جعله أحد أعمدة الصحافة في المملكة العربية السعودية.

على مدى سنوات، كتب الرويلي في العديد من الصحف والمجلات، وشارك في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية. كانت مقالاته تنبض بالحياة والفكر، وكانت كلماته تحمل صوت المجتمع وتعبر عن طموحاته وتطلعاته، مما جعله متحدثًا غير رسمي باسم المواطن السعودي، لا سيما في القضايا التي تمس حياة الناس اليومية.

لم يكن الرويلي مجرد كاتب صحفي عابر، بل كان مدرسة بحد ذاته. تأثرت به أجيال من الصحفيين والإعلاميين الذين رأوا فيه نموذجًا يُحتذى به. كان يؤمن بأن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل رسالة تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة في نقل الحقيقة والدفاع عن القيم والمبادئ.

على مر السنين، كان حضوره لافتًا في القضايا الوطنية، ودفاعه المستمر عن حقوق المواطن كان محورًا أساسيًا في كتاباته. لم يكن يخشى قول الحقيقة، وكان دائمًا يسعى لتقديم رؤية موضوعية ومهنية عن كل ما يحدث. لذا، لم يكن غريبًا أن تحظى كتاباته بشعبية كبيرة وأن تظل في ذاكرة الجميع.

قرار الرويلي اعتزال الصحافة لم يكن سهلًا، لا عليه ولا على محبيه وقرائه. إنه نهاية حقبة صحفية وإعلامية مميزة. ومع ذلك، لا يمكننا إلا أن نكون ممتنين لكل ما قدمه طوال مسيرته. فقد ترك إرثًا لا يمكن تجاهله، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الإعلام السعودي كأحد أعمدته وأركانه.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button