وزير الشؤون الإسلامية يُدشّن ملتقى “وقاية” للأمن الفكري في منطقة الباحة

الرياض ـ أحمد بن عبدالقادر
دشّن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، يوم أمس الأربعاء السابع من جمادى الأولى لعام 1447هـ، ملتقى “وقاية” للأمن الفكري، الذي ينظمه وينفذه فرع الوزارة بمنطقة الباحة، وذلك في قاعة الأمير حسام بن سعود بجامعة الباحة، بحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين، وأصحاب السعادة والفضيلة وكلاء الوزارة ومديري العموم لفروع الوزارة بمناطق المملكة، ومديري الإدارات بالمحافظات، وعددٍ من الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة، ومنسوبي ومنسوبات فرع الوزارة بالمنطقة.
ولدى وصول معاليه القاعة، كان في استقباله معالي مدير الجامعة وعددٌ من وكلائها ومنسوبيها، حيث دشّن المعرض المصاحب للملتقى بعنوان “الأمن الفكري وعي ومسؤولية”، واطّلع على أجنحته التي تبرز دور فرع الوزارة والجمعيات التابعة له في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال جهوده في تعزيز الأمن الفكري، وخدمة كتاب الله عز وجل، والعناية بضيوف الرحمن، والتحول الرقمي، والعمل التطوعي. كما شمل المعرض ركنًا خاصًا لتوعية الجاليات، يُقدّم محتوى دعويًا وتوعويًا مترجمًا بعدة لغات لنشر مفاهيم الوسطية والاعتدال والتحذير من الفكر المنحرف.
وعقب الجولة في المعرض، أقيم الحفل الخطابي بهذه المناسبة، وبدأ بالسلام الملكي، ثم شاهد الحضور عرضًا مرئيًا تناول جهود الوزارة وبرامجها في تعزيز الأمن الفكري ونشر الوسطية والاعتدال، عقب ذلك ألقى معالي الوزير كلمةً ضافيةً أكّد فيها أن الملتقى يأتي ضمن البرامج النوعية التي تنفذها الوزارة لترسيخ الأمن الفكري ومواجهة الأفكار المنحرفة، مشيرًا إلى أن هذا العمل المبارك يجسد اهتمام القيادة الرشيدة – أيدها الله – بصون الفكر وحماية المجتمع، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها.
وقال معاليه في كلمته: “إن اختطاف العقول أخطر من اختطاف الأبدان، لأن ضياع الفكر يؤدي إلى ضياع الدين والأوطان، والإسلام بريء من التطرف والانحراف الذي سعى أعداء الدين إلى بثه بين المسلمين لتحقيق مصالح دنيوية ومآرب شخصية.”
وأضاف أن المملكة العربية السعودية – ولله الحمد – نجحت بفضل الله ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله – في اجتثاث جذور التطرف وتجفيف منابعه، وبناء منظومة وعيٍ فكريٍ ووطنيٍ راسخ، جعلت منها أنموذجًا فريدًا في الأمن والاستقرار والرخاء وسط عالمٍ مضطربٍ تحيط به الفتن والأزمات.
ويستمر برنامج “وقاية” لمدة شهر كامل في محافظات منطقة الباحة، ويهدف إلى تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والانتماء الوطني والتحصين الفكري للمجتمع، من خلال تنفيذ أكثر من 1,100 منشط دعوي وعلمي تشمل: 100 محاضرة، و1,000 كلمة وعظية، و10 دورات علمية شرعية، و10 أيام علمية، و15 حلقة حوارية، و10 جولات دعوية ميدانية، و30 درسًا علميًا، تحقيقًا لرسالة الوزارة في نشر الوعي، وحماية الفكر، وتحصين المجتمع من الانحرافات الفكرية والسلوكية.
وفي ختام الحفل، قدّمت جامعة الباحة درعًا تذكاريًا لمعالي الوزير بهذه المناسبة، تقديرًا لجهوده في تعزيز الوعي الفكري وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال.



