وطن في صدري

 

بقلم منيرة لافي الحربي

في صحراءٍ قاحلةٍ …

كانت الرياحُ تلسعُ وجهي،

والصمتُ يملأُ روحي كغبارٍ عالقٍ في الذاكرة…

كنتُ وحيدة…

لم يعرف قلبي دفءَ الانتماء،

ولا لامستْ يدي ملامحَ الطمأنينة…

واليوم،

حين أنظرُ إلى وجوهِ صغاري،

أرى النورَ الذي تاه عني سنينَ طويلة…

نورًا يشبه المعجزة،

يشبه الغيمَ حين يرحمُ الأرضَ بعد عطشٍ طويل.

في حضني… يصبحُ العالمُ آمنًا،

حتى العواصفُ حين تهبّ،

تنكسرُ على حافةِ صدري.

أحتضنهم كما يحتضنُ الجملُ رفيقَه في التيه،

أحملهم كسرابٍ صار حقيقة،

وأهمسُ لهم:

لن تعرفوا وحدتي،

فحضني لكم وطن،

وقلبي لكم سماءٌ بلا غيم،

ولا فراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com