وفاء يتجلّى بالتضحية

الإعلامي : معلا السلمي

تظل بعض القيم ثابتة لا تهتز مهما تغيّرت الظروف. من بين تلك القيم يبرز الوفاء كرمزٍ للنُبل الإنساني وتأتي التضحية لتكمل معناه فهي الامتحان الحقيقي لصدق المواقف ونقاء السريرة.
ليست التضحية مجرّد تنازل بل موقفٌ يعكس عمق الوفاء وصفاء النية حين يقدّم الإنسان وقته وجهده وظروفه دون انتظار مقابل. في المواقف الصعبة فقط يُعرف معدن الأشخاص وتُكشف القلوب الصادقة التي تفي بالعهد حتى وإن كلّفها ذلك الكثير.
الوفاء الحقيقي لا يُقاس بالكلام بل بالفعل في حضورٍ رغم البُعد، وفي ثباتٍ رغم العوائق. إنه الشعور الذي يجعل صاحبه يقدّم دون حساب لأن داخله عامرٌ بالإخلاص ولأن القيم لا تموت في القلوب النقية مهما تغيّر الزمان.
التضحية هي صورة من صور القوة الهادئة التي لا تحتاج إلى تبرير. فأن تمنح وقتك رغم انشغالك، واهتمامك رغم ضروفك يعني أنك تنتمي لفئة نادرة من البشر أولئك الذين يرون الوفاء مبدأ لا مصلحة.
الأوفياء لا يكثرون الحديث عن إخلاصهم، لأن أفعالهم تتحدث عنهم بصوتٍ يسمعه كل من عرف معنى الصدق والاخلاص بحق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com