ولي العهد السعودي عراب التنمية ومهندس الرؤية والخطط الطموحة

بقلم الكاتبة / د. أشواق بنت صالح الجابري

شهدت المملكة العربية السعودية إنجازات قياسية تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها وقادها الأمير الشاب قائد الشرق الأوسط والعمود الفقري للعالم عراب التنمية ومهندس الرؤية والخطط الطموحة كما شهدت تحولات جذرية في مختلف المجالات، مما عزز مكانتها الإقليمية والدولية، وأعاد تعريف دورها كقوة اقتصادية وسياسية وثقافية رائدة.

محمد بن سلمان.. عبقري هذا الزمان قائد الشرق الأوسط.. والعمود الفقري للعالم وصانع النهضة السعودية الحديثة
في زمنٍ تتسارع فيه التحديات، وتتشكل فيه ملامح عالم جديد، برز اسم ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، كواحد من أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ الحديث. شابٌ ملهم، عبقري في رؤيته، حاسم في قراراته، ومتفرد في أسلوب قيادته. أعاد تشكيل ملامح المملكة العربية السعودية، وجعل منها دولةً يشار إليها بالبنان، يُحسب لقائدها ألف حساب.

العبقرية في القيادة والتفكير الاستراتيجي
ما يميز سموه ليس فقط ما أنجزه، بل كيف أنجزه. عبقريته تكمن في رؤيته المستقبلية الثاقبة، وفي شجاعته باتخاذ قرارات كبرى لا يتخذها إلا قادة عظماء. لم يتردد في مواجهة التحديات، بل حوّلها إلى فرص، وفتح آفاقًا جديدة لم تكن في الحسبان. جمع بين الأصالة والمعاصرة، فحافظ على هوية المملكة، وفي الوقت نفسه قادها نحو الحداثة والتطور.

وكانت نقطة التحول الكبرى في عام 2016، حين أطلق سموه الكريم رؤية المملكة 2030، تلك الخطة الطموحة التي أعادت رسم ملامح الاقتصاد والمجتمع السعودي. الرؤية لم تكن مجرد وثيقة، بل مشروع حياة لقائد يؤمن بوطنه وشعبه. ارتكزت الرؤية على تنويع مصادر الدخل، تقليل الاعتماد على النفط، تعزيز جودة الحياة، وتمكين الإنسان السعودي.

نهضة اقتصادية واستثمارات عملاقة
شهد الاقتصاد السعودي تحت قيادته تحولاً جذريًا، من خلال إطلاق مشاريع كبرى مثل نيوم، وذا لاين، والقدية، ومشاريع البحر الأحمر. كما ساهم صندوق الاستثمارات العامة في جعل السعودية لاعبًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي، بفضل استثماراته الذكية ومشاريعه المتنوعة. أصبحت المملكة بيئة جاذبة للاستثمار، تنافس أكبر الاقتصاديات العالمية.

المجتمع.. تمكين وازدهار
تبنّى الأمير محمد بن سلمان ملف تمكين المرأة، ومنحها حقوقها الكاملة في التعليم، والعمل، والمجتمع، حتى أصبحت شريكة حقيقية في التنمية. كما فتح الأبواب أمام الشباب، وقدم لهم الدعم والفرص، إيمانًا منه بأنهم عماد المستقبل وقادة الغد. أنشأ برامج ومبادرات تطوّر مهاراتهم وتُخرج طاقاتهم، ليرتقي الوطن بسواعدهم.

الترفيه والسياحة.. السعودية وجهة العالم
أحدث سموه ثورة ثقافية وترفيهية، لم تعهدها المملكة من قبل. من مواسم السعودية التي جمعت بين الفن والتراث، إلى فتح أبواب السياحة العالمية، لتصبح المملكة مقصدًا عالميًا بثقافتها وتاريخها وطبيعتها. كل ذلك عزز جودة الحياة، ورسّخ مكانة السعودية كوجهة نابضة بالحياة.

علاقات دولية متوازنة.. وقائد يُحسب له ألف حساب

لم يكن حضور الأمير محمد بن سلمان قويًا فقط على الساحة المحلية، بل امتد تأثيره إلى الإقليم والعالم أجمع، حتى أصبح يُنظر إليه كأحد أبرز القادة تأثيرًا في الشرق الأوسط والعالم. لقد تميز سموه -حفظه الله ورعاه- برؤية إدارية فريدة لشؤون المملكة داخلياً وخارجياً مكنتها من تحقيق ثقل ريادي بين دول العالم والتأثير الإيجابي على الحراك السياسي على المستوى العالمي والإقليمي.
عربيًا، عزز سموه روابط الأخوة مع الدول العربية، فكان داعمًا رئيسيًا للاستقرار في المنطقة، ووسيطًا في كثير من الأزمات. جمع الفرقاء، ورأب الصدع بين الأشقاء، ودعم قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. المملكة، في عهده، أصبحت محورًا للتوافق العربي، وصوتًا عاقلًا وحكيمًا في كل المحافل.
دوليًا، نسج الأمير علاقات استراتيجية مع كبرى الدول مثل الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، والهند، وفق مبدأ المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. وقّع اتفاقيات ضخمة، وأسس شراكات اقتصادية وتقنية وأمنية عززت مكانة المملكة عالميًا. وجميع زعماء العالم ينظرون إليه باحترام، ويستقبلونه بحفاوة، ويحسبون له ألف حساب، لحنكته، ورؤيته الثاقبة، ولأنه يمثل السعودية الجديدة القوية، التي تقود لا تُقاد، وتبادر لا تكتفي بالمراقبة. ولأنه لا يمثل فقط وطنًا عظيمًا، بل يحمل فكرًا ورؤية تفرض نفسها على الساحة العالمية. وتحت قيادته، تحوّلت المملكة من مجرد دولة مؤثرة في سوق الطاقة، إلى دولة مؤثرة في مستقبل السياسة والاقتصاد العالمي.

التعليم والتقنية.. صناعة المستقبل
شهدت المملكة في عهده قفزات نوعية في مجال التعليم، تم خلالها تحديث المناهج، وربطها بسوق العمل، ودعم الابتكار والبحث العلمي. كما توجهت المملكة نحو تبني التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، والفضاء، والطاقة المتجددة، في خطوات تؤكد أن السعودية تسير بخطى واثقة نحو المستقبل.

إنه قائد بمستوى وطن
إن هذا التحول الذي قاده الأمير الشاب العبقري الملهم قائد الشرق الأوسط والعمود الفقري للعالم عراب التنمية ومهندس الرؤية والخطط الطموحة صانع التاريخ آمن بقدرات شعبه، وصنع من المستحيل واقعًا. محمد بن سلمان ليس مجرد قائد، بل عبقري هذا الزمان، صانع التغيير، وباني النهضة الحديثة. يقود وطنًا عظيمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا، ويترك في كل خطوة بصمة لا تُنسى في التاريخ.
وبإذن الله المرحلة القادمة ستفوق كل التصورات .

• كاتبة سعودية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى