ومما رزقناهم ينفقون ضوء آخر من تأملات أ. حبيب بن أحمد الجعفر

بقلم / د. عبدالله البطيَّان

ضمن برنامج رمضاني أعده الصديق مؤيد بن صادق الخلف في مساحته النورانية في مدينة الهفوف، وذلك يوم الجمعة السادس من رمضان ١٤٤٦ هـ الموافق السابع من مارس ٢٠٢٥م، قدم لنا الباحث الإسلامي أ.حبيب بن أحمد الحعفر إهداء بخط يده الكريمة من كتاب “ومما رزقناهم ينفقون” الطبعة الثانية عن دار الكيتب للنشر والتوزيع.

قام بالتصميم الداخلي أ. عبدالله بن حسين الشريدة، وصمم الغلاف سيد إبراهيم الحاجي، عن قياس ١٤*٢٠ سم والواقع في ١٣٨ صفحة قسمه إلى قسمين الأول: مفهوم الرزق والإنفاق والذي درج تحته العناوين التالية: مفهوم الرزق، مفهوم الإنفاق، الإنفاق في أصدق الحديث (القرآن الكريم)، الإنفاق في الأحاديث الشريفة، أقسام الإنفاق، وجاء في قسمه الثاني: منفقون يرصدهم القرآن الكريم والذي أدج تحته العناوين التالية: فدائي رسول الله صلَّ الله عليه وآله وسلم الإمام علي ليلة المبيت، الإمام علي والزهراء والحسن والحسين وجاريتهم فضة، ذو القرنين، الخضر معلم الرشد، مؤمن آل فرعون، لقمان الحكيم، امرأة فرعون، هابيل ابن آدم، يوشع بن نون وكالب بن يوفنا من أتباع موسى، آصف بن برخيا ثم ختم في أربع خلائص ودعى في النهاية بأن يجعلنا الله من الذين قال فيهم (ومما رزقنهم ينفقون) ثم ثلاث وعشرون مصدرًا بحثيًا استند عليهم للاستنتاج هذا البحث.

يقول أ. حبيب بن أحمد الجعفر: إن الإنفاق – كما كان ولازال عبر تاريخ البشرية أداة فعالة من أدوات المصلحين في تقويم مجتمعاتهم، ووسيلة من وسائل التكافل الاجتماعي وحالة من حالات التعبير التي استخدمها الإنسان مع أخيه الإنسان؛ ليعبر بها عن انتمائه الإنساني تارة وعن انتمائه الديني تارة أخرى، وهذا الشعور الإنساني والإيماني هو ما عبر عنه الإمام علي لمالك الأشتر عندما ولاه مصر وكان يوصيه بالرعية فيقول له:

“فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق”

مثل هذا السفر مكسب لكل قارئ يضيء وعيه تجاه سلوكه مع نفسه ومع من حوله من الناس ليضع نفسه موضع كريم ضمن القيم الإنسانية العليا وصورة من صور التزكية والنماء وحق الإنسان على الإنسان وكما هي قاعدة النورس العظمى (المبادرون هم الجديرون بالثقة، الكاتبون أنفسهم في التاريخ الموازي، واضعوا الأثر في الوجود).

الإنفاق يحمل صور لمبادرات عدة تتجاوز المال، وتتموضع نحول طاقة بشرية متعددة يمدها الله بعباده من خلال عباده المرزوقين من العلم أو الجسم أو المال وإن اجتمعت ستوافق اليقين تجاه (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى