ويحي منك وخوفي منك.

عبدالعزيز عطيه العنزي
أتأرجح بين هاتين الكلمتين، فكلما اقتربتُ منك، شعرتُ برعشة الخوف تتسلل إلى أعماقي. خوفٌ من المجهول الذي تحمله عيناك، من الكلمات التي لم تُقل بعد، ومن المستقبل الذي قد يجمعنا أو يفرقنا.
وفي الوقت ذاته، يصرخ “ويحي منك” في صمتي، نداءً محملاً بشوقٍ لا ينتهي، وبلهفةٍ تفوق كل المخاوف. ويحي من سحر حضورك الذي يسلبني إرادتي، من ابتسامتك التي تضيء دروب قلبي المظلمة، ومن صوتك الذي يهمس بأعذب الألحان.
خوفي منك يربطني، وويحي منك يحررني. أجدني عالقًا في هذه الدوامة، لا أقوى على الابتعاد، ولا أجرؤ على الاقتراب أكثر. فهل قدري أن أعيش هذه المفارقة الأبدية؟ خوفٌ يشدني إليك، وشوقٌ يدفعني نحوك.
أيها الساكن في أعماق الروح، إلى متى سأبقى أترنح بين “ويحي منك” و”خوفي منك”؟ هل من سبيل للخلاص من هذا التيه الجميل؟