يا غايبة

عبد العزيز عطية العنزي

أبيات تعبر عن شوق عميق وحب لا ينتهي تجاه المحبوبة الغائبة . الشاعر يعبر عن مشاعره بطريقة مليئة بالصدق والحنين ، حيث يصور غيابها وكأنه معاناة لا تُحتمل ، ويصف الدقائق في غيابها بأنها تمر كالساعات ، مما يعكس مدى تعلقه بها وتأثره ببعدها ، وإذ يوجه نداءً لمحبوبته ، طالباً منها العودة والوصل متعهداً بالولاء والطاعة لها ، ومعبراً عن استعداده للانتظار مهما طال الزمن .
يُظهر الشاعر إخلاصه في الحب ويفتخر بمكانة المحبوبة في قلبه ، حيث يراها الحاكمة على قلبه ومشاعره ، ويتحدث عن مدى تأثيرها العميق عليه .
القصيدة مليئة بالصور الشعرية الجميلة ، مثل تشبيه المحبوبة بالبحر والجمال الذي لا ينتهي ، ويمدح في النهاية إبداعه كشاعر يعبر عن مشاعره بطريقته الخاصة ، مستخدمًا كلمات قوية ومؤثرة لتصل إلى قلب المحبوبة .
يتضح في الأبيات أن الشاعر يعيش حالة من العشق الشديد ، ويحاول التواصل مع محبوبته من خلال قصيدته هذه ، داعياً إياها إلى العودة وإعادة الأمل والنور إلى حياته .

يا [ الغايبة ] غيبتك مرّة ولواااعة
تدرين انا غيبتك ماني بـ طايقها

دقيقةً في غيابك كنها سااااعة
الساعة اللي ثوانيها دقايقها

متى علينا يشع النور بـ شعاعه ؟
عن ظالم الحب والظلمة وعايقها

ردي علي الوصل صيفه ومرباعه
لين [ القطاعة ] تجنبنا عوايقها

وابشرك بـ الغلا والسمع والطاعة
في عنقي لك بيعةً ماني بـ بايقها

البيعة اللي تكف العشق بـ انواعه
مواقف [ البيعة ] توثق حقايقها

يا حاكمة فـ الهوى فلي لي شراعه
سفينته مبحرة والود سااااايقها

شاعرك ياملهمة شاعرك بـ إبداعه
قصايده فيك من يحصي طرايقها؟

راحت بحور الغزل شرهة وطماعة
جدلانها في وصوفك وابن شايقها

انا أسير الحجاج ولمحة وساااااعه
والثلج والجمرتين وحظ ذايقهااا

جرعة تخفف على قلبي من اوجاعه
وتضمد جروحً عطابً فتاااايقهاا

والرمش كنه لـ عينه رمح فزاعة
فزاعةً ويل من خدره يضايقها

وإلى متى الغايبة للوصل قطاعة
هذا وهي تدري ان الوصل لايقها

بـ اعيش والغايبة في قلبي وداعة
ماني بـ زعلان منها ولا مضايقها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى