يحترقون من أجل منظومتهم
موضي العمراني
ماذا تعني لنا هذه العبارة ( يحترقون من أجل منظومتهم ) لا ننكر على من لديهم الأبداع والتميز الاحتراق من أجل إبراز أجمل ما لديهم من طاقات إبداعية ويفنون أعمارهم فيضيئون كل ما حولهم بأفكارهم النيرة، وشغفهم وما يقدمون من جهد يساهم بالنهوض بمؤسستهم التي يعملون لديها.
لكن للأسف الشديد، كثيراً من بيئات العمل يسيطر عليها مدراء غير مدركين لا يشجعون على الإبداع والإنتاجية ويعززون من ثقافة الإحباط ويستخدمون وسيلة التهميش لكل من هو ناجح.
وبالفعل هذه النوعية من المدراء لا يسعد بها إلا الموظف الكسول غير المنتج نراه في بيئة العمل كثيرًا..
حتى لا يكون له البروز والظهور على من هم أقل إبداع منه وهذا يدل على ضعف مهنيتهم، وضعف القيادة وغياب الإحساس بالإبداع وأهله
يقتل الإبداع فيهم عندما يجدوا بيئة العمل طارده معيقة للإبداع مما يضطرهم إلى الرحيل بحثًا عن بيئة ذكية وحاضنة للكفاءات تُقدّر وتبرز جهودهم، وبكل شفافية نحن اليوم بين مدراء يقتلون المبدعين بغباء المساواة بين الجميع، حتى لا يكون السبق للمبدع بل لمن هو أقل منه حين يمنح تحفيزًا أعلى من غيره ليصعد دون جدارة، وبذلك يُقتل المبدعون والمتميزون بعقول هؤلاء الجهلة،
لتكن بيئة منتجة جاذبه للمبدعين وليست طاردة لهم بالمساواة غير العادلة
وأين انتم من قول الله تعالى: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ [التوبة:105]،
فكم من مبدعين ومهمشين في بيئات أعمالهم وكم من متميز ومبدع حطم من الآخرين
وهنا نقول بئسًا لمن لا يبرز أعمال المبدعين ويفتخر بأنجازاتهم..
وخير من يحفز المبدعين ويبث روح الأبداع فيهم، سيدي ولي العهد
محمد بن سلمان الذي حوّل الأحلام إلى حقيقة، فلننطلق على نهجه، ولا نقف تحت رحمة المحطمين.
ودائما شعب طويق … يسعى للأفضل والتميز
وقفة تأمل …
أيها المسؤول.. يجب أن تدرك أن التهميش ليس انتصاراً.