يوم التأسيس .. عمق تاريخي لحضارتنا وثقافتنا

ليس هناك رايين أن من النعم العظيمة على مملكتنا الغالية ، نعمة الأمن والاستقرار والطمأنينة منذ بداية يوم التاسيس الى يومنا هذا فلقد اصبحت المملكة بلاد السلام والأمن وبوصلة للعالم .. ففي يوم التأسيس ( يوم بدينا ) يقف التاريخ لينصت ويستذكر عمق تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا.
ثلاثة قرون من العز والفخر ومن الأصالة والعراقة ومن الترابط والتآخي.
يوم التأسيس ليس مجرد يوم عادي، وإنما هو بمثابة عنوان صغير لتاريخ كبير للغاية امتد لقرابة ثلاث قرون من الزمن، كما انه مناسبة وطنية هامة نستذكر الإرث والعمق التاريخي الحضاري لهذة الدولة العظيمة، ووفاءً لمن أسهم في خدمة الوطن من الأئمة والملوك والمواطنين.
فبلادنا المباركة ؛قد حباها الله أمناً واستقراراً وسكينة بأن هيَّأ لها حكاماً عظماء أجلاء بدءًا من الأمام المؤسس للدولة السعودية الأولى : محمد بن سعود رحمه الله.. ولد الإمام في 20 مارس عام 1697م، وتوفي في 20 أغسطس آب عام 1765م في الدرعية حيث حكم، وأما عن اسمه وحسبه، فهو : محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن مُوسى، وهو الحاكم الثاني من آل السعود، والأمير الخامس عشر لإمارة الدرعية منذ عام 1720م. وطَّد حكم البلاد وجعل الوحيين دستورا لها ونبراساً ، ومن بعده أبنائه وذرياتهم
حتى المؤسس للدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود ؛ مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة وأول ملوكها
الحاكم الرابع عشر من آل سعود..
عاد الملك عبد العزيز إلى الدرعية ليستعيد ملك آبائه وأجداده ، بأربعين مرافقًا له فقط، وسرعان ما نما وتوسع في دولته، حتى توحيد البلاد وصلاح العباد وتحكيم الكتاب والسنة الصحيحه ونبذ البدع والخرافات ونشر التوحيد والوسطية التي جاء بها سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم تولى الأمر بعد وفاته رحمه الله وغفر له.
أبنائه الملوك البررة الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله حتى هذا العهد الميمون عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين عراب الرؤية المباركة والمدن الصناعية والاقتصادية الاستراتيجية العملاقة قاهر الإرهاب وقامع الفساد، ورادع الظلم والظالمين الشاب الطموح الهمام الأمير : محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وبارك فيه ووفقه وسدده لما فيه خير البلاد وصلاح العباد وأدام ملكهم وأيدهم بنصره.
ويعبر يوم التأسيس عن حقبة زمنية مشرفة من تاريخ المملكة العريق، التي قدمت العديد من التضحيات حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، كما أنها دليل على الروح الجماعية الواضحة في اتحاد الشعب والتفافه حول قائده، وإيمانه بقدرته على قيادة الدولة والمجتمع. وحري للجيل أن يتمعن ويفهم منجزات وتضحيات العظماء من يوم التاسيس الى يومنا هذا حيث المملكة بعد ٣ قرون من الانجازات والعمل الدؤوب لرفاهية المواطن لاعبة رئيسية في المشهد العالمي ..
بقلم أحمد صالح المقاطي
رئيس مجلس ادارة فريق سفراء الحرمين التطوعي