يوم التأسيس مصدر فخر بتاريخنا العريق

عبدالمحسن بن جهجاه الطيار
سيظلُّ يوم تأسيس الدولة السعودية المباركة والاحتفاء به سنويًا مصدر فخر بتاريخنا العريق، واعتزاز بقادتنا وتضحياتهم، ويجسد الوفاء الذي لا نعرف سواه في هذا البلد المعطاء
. وقد مثَّل يوم التأسيس البوابة التي أطلَّ منها شعاع فجرنا المشرق حتى اليوم وسيستمر في ظل قادتنا الذين يحملون هم مملكتنا، ويعملون من أجلها بجد واجتهاد وهمة لا تتوقف.
نمضي في هذا العصر باستراتيجية واضحة نحو رؤيتنا ٢٠٣٠ التي وضعها ملهمنا سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – ويتفانى الجميع كلٌّ من موقعه ومنصبه وعمله في تحقيقها.
هذه الرؤية التي تعد البوصلة التي تقودنا إلى عهد جديد من القوة والتمكين للمواطن والوطن، نتقدم ونعيش عصر النهضة السعودية لكننا لم ولن ننسى يوم التأسيس الذي هو ركيزة التحول، والمحطة التي انطلقت منها مملكتنا نحو العالم والعالمية بعد توحيد الأرض والإنسان.
إنّ الوطن العظيم هو الذي يعيش داخل القلوب والخواطر، وهو الذي يقطن فيه أبناؤه وبناته، والمملكة العربية السعودية دولةٌ عظيمة تملك تاريخًا حافلًا ومجيدًا، وهي أرضٌ مباركة ومقدّسة، ولذلك فإنّها تملك في قلوب أبنائها وحتّى قلوب العرب والمسلمين أجمعين الكثير من الحبّ والشعور بالانتماء، وفي
كلّ مناسبةٍ وطنية كذكرى يوم التأسيس، يبحث الناس عن أفضل وأجمل كلمة عن الوطن.
إنّ المملكة الحبيبة هي القلب والنبض والشريان، وذلك من الأمور البديهية والطبيعية، وهي المكان الذي انغرست أقدامنا فيه، كما انغرست جذور الأشجار في أعماق التربة، واليوم نمرّ بذكرى حجر الأساس في نشأتها، فهنيئًا لنا بهذا الوطن العظيم،وكلّ عامٍ وأنتم بألف خير بمناسبة ذكرى يوم التأسيس.