يوم (التسامح العالمي)
عبد العزيز الشريف
في السادس عشر من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم أجمع بذكرى تأسيس يوم التسامح العالمي.
يعد هذا اليوم مناسبة للاحتفاء بالقيم والمبادئ الإنسانية النبيلة التي تسهم في بناء وتطوير الحضارات والثقافات المتنوعة على مستوى العالم
إن الحب والمودة هما أقوى وأعظم سلاح لتحقيق وحدة الإنسانية في العالم، بدلاً من إضاعة الثروات في الدمار والعدوانية والفقر، ودعم شعوب على حساب
شعوب أخرى.
التسامح والسلام والتعايش المشترك بين جميع البشر، مهما اختلفت أديانهم أو أعراقهم أو جنسياتهم، هو الطريق الأمثل نحو
عالم أفضل.
لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى لنتوحد في هذا الكون، وقد اختار تنوع الرسل والديانات والقوميات ليجمعنا في محبته وولائه.
التسامح والاحترام المتبادل هما الطريق لتشييد ونشر الخير في العالم، ويجب علينا ألا نروج للشرور والأشرار بحجة القضاء عليهم. يكفي أن نكثر من الخير ليكفينا شرور الأشرار وجحودهم
يكفي أن نزيد من المحبة ليختفي الكره والعدوانية.
لنبدأ الحياة الآن باحترام عقولنا وأجسادنا التي خلقها الله لنقويها ونسخرها لخدمة العالم والبشرية، بغض النظر عن الحدود، الأديان، أو الجنسيات التي تنبع من البيئة والتضاريس وتأتي الخبرات والآراء.
من ليس لديه رأي أو فكر أو نشاط عقلي، فهو ليس إنسانًا هويتا
الله بعدالته العظيمة خلقنا سواسية، متكاملين، ومكملين لبعضنا البعض بالعطايا المتنوعة بحسب قدراتنا العقلية.
امنح الرد لمن يستحق، ولا ترد على كل من يتكلم. امنح الكلام لمن يفهم، وليس لكل من يسمع. امنح الحب لمن يمنحك قلبه.
من الجميل أن تتعلم متى تجعل سكوتك يتكلم، ومتى تجعل كلامك يصمت. حينها فقط، تصبح حروفك من ذهب. الكلام كالدواء: إن قللت منه نفع، وإن أكثرت منه قتل.