على عتبة الثلاثين

بقلم : حمساء محمد القحطاني _ الافلاج
أفتح باب عمري _ والثلاثون تقف هناك
تبتسم لي كأنها تعرفني أكثر مما أعرف نفسي ، وترش فوق قلبي شيئًا يشبه الطمأنينة.
ويهتف الورد حولي كأنه يحتفل بقدومي.
أتحسس ضفائري المبللة بزعفران الوقت وأترك للحنين نافذة صغيرة ، كي ينساب منها صباحٌ مؤجل منذ أعوام
أسأل عمري: كيف صرتَ هادئًا هكذا؟
فيهمس لي بخجلٍ أعرفه ، كبرتِ لكنكِ لم تفقدي دهشتكِ، ونضجتِ لكنكِ ما زلتِ تؤمنين بالفرح ومرّت بكِ الأيام
لكنها لم تستطع أن تخدش نعومتكِ
في الثلاثين
لا أحتاج لأن أثبت شيئًا لأحد ، ولا لأن أركض خلف ما لا يشبهني ، فكل الطرق تعود إليّ وكل المعاني تبدأ من اسمي
هذا عمري يمد لي يده ويقول لي بثقة: ما زال أمامكِ الكثير من الضوء فامشي.



