كيان تهدي أبناءها الأيتام رحلة عمرة ضمن مشروع “قيمي”

جدة – ماهر عبدالوهاب
إيمانًا من جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة بأهمية دعم القيم الروحية في نفوس أبنائها، وتمكينهم من أداء الشعائر الدينية وتعزيز صلتهم بالله تعالى، وضمن مشروع “قيمي” واستمرارًا لبرنامج “العمرة والحج” الذي تقدمه الجمعية سنويًا لمستفيديها، نظّمت الجمعية رحلة عمرة مميّزة لأبنائها الأيتام إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، تزامنًا مع إجازة الخريف، واستمرت لمدة خمسة أيام.

وتأتي هذه الرحلة في إطار جهود الجمعية لتقوية الجوانب الإيمانية والشعائرية لدى أبنائها، ودعمهم لأداء الفروض والسنن، وإتاحة الفرصة لهم لممارسة هذه الشعائر كغيرهم من أبناء المجتمع.
وقد أدى الأبناء العمرة بكل شغف ومحبة للحرم المكي الشريف، حيث اطمأنت نفوسهم بمناجاة الله عز وجل، وعاشوا لحظات روحانية عميقة، داعين الله أن يتقبل منهم وأن يجزي خيرًا كل من سعى ونظم هذه الرحلة المباركة. ثم أكملوا رحلتهم بزيارة المدينة المنورة والصلاة في المسجد النبوي الشريف.
ورافقهم في رحلتهم عدد من المشرفين والمنظمين المتطوعين من فريق هونا التطوعي الذين بذلوا جهدًا كبيرًا في الإشراف والتنظيم إضافة الى المتابعة المستمرة من “قسم التمكين” ومن “قسم البرامج” وبروح العطاء والمحبة، مما أسهم في نجاح الرحلة وراحة المستفيدين، الذين أعربوا عن سعادتهم وشكرهم للجمعية على هذه الفرصة المباركة.
مشاعر المستفيدين… صوت ممتلئ بالامتنان
قالت المستفيدة المعتمرة أمل محمد عمر: “الحمد لله رب العالمين أتممنا العمرة وزيارة الروضة الشريفة مع جمعية كيان، وأنا رحت معهم رحلات عمرة سابقة وحج أيضًا. شكرًا لكم جمعية كيان على إعطائنا فرصة العمرة، فرحتي بها لا تقدّر بثمن. رحلة جميلة جدًا وممتعة. جزاكم الله خيرًا وكل من ساهم بدعمنا في أداء العمرة.”

كما عبّرت المستفيدة المعتمرة خريفة محمد حنين بقولها: “يسعدني أن أعبّر لجمعيتكم الكريمة عن مشاعري بعد أداء العمرة فقد كانت تجربة روحانية عميقة ملأتها السكينة والطمأنينة. شعرتُ بقرب كبير من الله وبصفاء يلامس القلب ويجدد الروح، وكأن همومًا كثيرة قد انزاحت في تلك اللحظات المباركة. كانت العمرة بالنسبة لي تجديدًا للإيمان وراحة لا يمكن وصفها بالكلمات، وأشكرهم على حرصهم الدائم بالسؤال والاطمئنان علينا. جزاكم الله خير الجزاء.”
مشروع “قيمي”… رسالة تمتد
وتجدر الإشارة إلى أن رحلات العمرة التي تنفذها جمعية كيان ضمن مشروع “قيمي” تأتي تأكيدًا لرسالتها في دعم القيم الروحية وتمكين أبنائها من أداء الشعائر الدينية، خاصة أولئك الذين لا يستطيعون إتمامها بمفردهم، ليعيشوا التجربة الإيمانية كاملة مثلهم مثل باقي أفراد المجتمع.



