شاهيني : المسؤولية الاجتماعية في الجانب الرياضي ليست رفاهية أو اختيارًا ثانويًا بل التزام أخلاقي ومجتمعي

جدة – ماهر عبدالوهاب

أكدت الاخصائية الاجتماعية مروج محمد شاهيني ، أن الرياضة ليست مجرد منافسة أو نشاط بدني، بل هي منصة يمكن استغلالها لخدمة المجتمع وتعزيز القيم الإنسانية ، مبينة أن المسؤولية الاجتماعية في الجانب الرياضي تعني أن يكون للرياضيين والمؤسسات الرياضية دور إيجابي يتجاوز حدود الملعب، ويسهم في تطوير المجتمع ورفع مستوى الوعي لدى أفراده.
وقالت إن الرياضي الناجح ليس فقط من يحقق البطولات أو يحطم الأرقام القياسية، بل من يمثل قدوة للشباب في الانضباط، والالتزام، والعمل الجماعي ، وتصرفاته داخل الملعب وخارجه تعكس القيم الأخلاقية التي يمكن أن تلهم الآخرين وتغرس فيهم روح المثابرة والتعاون ، فالقدوة الحسنة التي يقدمها الرياضي تعد أداة قوية للتأثير على المجتمع ونشر ثقافة إيجابية بين الأجيال الجديدة.
وتابعت شاهيني : أما المؤسسات الرياضية، فهي تمتلك إمكانيات واسعة لتطبيق المسؤولية الاجتماعية من خلال برامج ومبادرات تخدم المجتمع مثل تعليم الرياضة للأطفال في المناطق النائية، ودعم برامج الصحة واللياقة البدنية، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة الرياضة ، كذلك تلعب المؤسسات دورًا إعلاميًا مهمًا في نشر رسائل توعية حول أهمية الانضباط، والتوازن بين الدراسة والنشاط الرياضي، وتشجيع روح العمل الجماعي.
ونوهت أن الفعاليات الرياضية التي تُنظم بمسؤولية اجتماعية تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وبناء شخصية صحية للأفراد ، فهي تخلق فرصًا للتفاعل الإيجابي بين المجتمع والرياضة، وتساعد في غرس قيم التعاون والانتماء، كما تبرز الدور الفعال للرياضة في تحسين حياة الناس.
وخلصت شاهيني إلى القول :
المسؤولية الاجتماعية في الجانب الرياضي ليست رفاهية أو اختيارًا ثانويًا، بل هي التزام أخلاقي ومجتمعي يرفع من قيمة الرياضة ويحوّلها إلى أداة للتأثير الإيجابي ، ومن خلال هذا الالتزام، يصبح للرياضة دور أكبر من مجرد المنافسة، حيث تسهم في بناء مجتمع متماسك، مزود بالقيم الإنسانية والروح الرياضية التي تلهم الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى