وليد الفراج… ارفع راسك، أنت سعودي

بقلم عبدالعزيز عطيه العنزي 

 

في خضمّ ردود الفعل المتلاحقة التي اشتعلت عقب إجابة الحارس نواف العقيدي على سؤال أحد الإعلاميين العُمانيين، ظهر الإجماع الرياضي – سعوديًا وخليجيًا – مؤيدًا لموقف العقيدي، معتبرين أنه قدّم ردًا واثقًا، يعكس شخصية اللاعب السعودي وروحه التنافسية العالية.

 

البرامج الرياضية بمختلف توجهاتها وقفت مع نواف، مشيدة بثباته وحضوره، ومؤكدة أن ما قاله يدخل ضمن إطار الرياضة ومساحتها المعتادة من التحدي والندية.

الجميع رأى في حديثه ثقة لا إساءة… إلا صوتًا واحدًا خرج من هذا السرب.

 

الإعلامي وليد الفراج – صاحب الخبرة الطويلة والحضور العريق – اختار أن يوجّه انتقاده بشكل لافت، معتبرًا أن حديث العقيدي لم يكن في محله، الأمر الذي فتح باب الجدل واسعًا، وأثار استغراب المتابعين الذين رأوا أن الفراج أسقط بحق اللاعب دون مبرر.

 

من حق الفراج أن ينتقد، ومن حقه أن يختلف، لكن ما ليس من حقه – كما يرى الجمهور – هو أن يتحوّل النقد إلى تقليل من لاعبٍ يمثّل وطنه ويدافع عن ألوانه.

فاللاعب السعودي اليوم أصبح نموذجًا في الاحترافية، وصوتًا يعبّر عن رياضة وطن يملك تاريخًا وهيبة لا يمكن تجاوزهما.

 

ارفع راسك… أنت سعودي.

هذه لم تعد مجرد عبارة، بل حقيقة تظهر في كل محفل: لاعبونا، جمهورنا، وإعلامنا… باتوا اليوم في واجهة المشهد الرياضي العربي.

 

ويبقى السؤال مطروحًا:

هل أخطأ الفراج في القراءة؟ أم أنه أراد إثارة زاوية النقاش بطريقته المعتادة؟

مهما كانت الإجابة، يظل نواف العقيدي واحدًا من أبرز الأسماء السعودية الشابة، ويحظى باحترام الشارع الرياضي كاملاً.

 

وفي النهاية…

الاختلاف البنّاء مطلوب، لكن احترام اللاعب السعودي واجب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى