انطلاق أعمال الملتقى العلمي الدولي الثالث للأمن والسلامة بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية

الرياض ـ أحمد بن عبدالقادر
تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ، وبحضور الأمير الدكتور/ عبد العزيز بن محمد بن عياف نائب وزير الداخلية المكلف، ومعالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية د. عبد المجيد بن عبد الله البنيان، ومعالي محافظ الهيئة العليا للأمن الصناعي المهندس عالي بن محمد الزهراني، انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025م أعمال “الملتقى العلمي الدولي الثالث للأمن والسلامة” الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والهيئة العليا للأمن الصناعي بمقر الجامعة في الرياض على مدى يومين، بمشاركة أكثر من (500) خبيرًا ومختصًا من العاملين والمهتمين والممارسين في مجال الأمن والسلامة في المنشآت الحيوية في الدول العربية والمنظمات الدولية.
وأكد معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية د. عبدالمجيد البنيان خلال كلمته في حفل الافتتاح أن الملتقى أصبح إحدى أهم الفعاليَّات العلميَّة في مجاله في المنطقة، وتحرص على حضوره والمشاركة في أعماله أهم الجهات ذات العلاقة بالأمن الصناعي، موضحًا أنه ينظم في سياق الأولويَّات المشتركة لبناء قدرات بشريَّة قادرة على التعامل مع التحديات في مجالات الأمن والسلامة. وضمن جهود الجامعة، بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخليَّة العرب، لتنفيذ الإستراتيجيَّة العربيَّة للحماية المدنيَّة، كما أنه يأتي استجابة للتطوُّرات والتحديات الأمنيَّة المتسارعة التي يشهدها العالم، ولا سيَّما في ظل التطورات التقنيَّة والرقميَّة المتسارعة، وتزايُد المخاطر المحتمَلة على البنى التحتيَّة الحيويَّة.
وأوضح د. البنيان أن جامعة نايف تضطلع بدورٍ فاعلٍ في تعزيز مفاهيم الأمن والسلامة؛ حيث أولتها عنايتها واهتمامها، من خلال مراكزها البحثيَّة وبرامجها الأكاديميَّة والتدريبيَّة، وشراكاتها الدولية.
واختتم معاليه كلمته بالتأكيد أن جميع ما أنجزته الجامعة ما كان ليتحقَّق لولا توفيق الله، سبحانه وتعالى، ثم الدعم والرعاية الكريمة التي يتلقاها من دولة المقر المملكة العربية السعودية.
من جهته قال معالي محافظ الهيئة العليا للأمن الصناعي المهندس عالي بن محمد الزهراني أن رعاية سمو وزير الداخلية للملتقى بنسخته الثالثة تعكس ما توليه قيادة الوطن من اهتمام وتمكين ودعم لمنظومة الأمن والسلامة، كما
أنه يأتي ضمن الجهود المنسجمة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي جعلت من تعزيز الأمن والسلامة والوقاية من المخاطر ركيزة أساسية لدعم اقتصاد مزدهر، وصناعة آمنة مستدامة، وبيئة جاذبة للاستثمار.
وأشار معاليه إلى أن اعتماد إستراتيجية الهيئة العليا للأمن الصناعي مؤخرًا يعد محطة تاريخية في تحقيق التطلعات الوطنية لحماية المرافق الحيوية والحساسة، الواقعة ضمن نطاق إشراف الهيئة، وتشكل منعطفًا محوريًا لدعم مسيرة النمو والابتكار في مجالات الأمن الصناعي.
مؤكدًا أن الملتقى رسًخ مكانته في نسختيه السابقتين كمنصة علمية دولية رائدة؛ وأسهمت مخرجات نسخه السابقة في إثراء النقاش حول قضايا الأمن والسلامة وتبادل أفضل الممارسات في هذا القطاع الحيوي والهام.
وفي بداية أعمال الملتقى عقدت جلسة حوارية عالية المستوى ناقشت موضوع (الأمن والسلامة: رؤى استراتيجية وشراكات لمواجهة التحديات)، شارك فيها معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، ومعالي محافظ الهيئة العليا للأمن الصناعي المهندس عالي بن محمد الزهراني، وسعادة نائب رئيس الأمن العام – مملكة البحرين اللواء الدكتور الشيخ / حمد بن محمد آل خليفة، ومعالي مدير مركز جينيف للسياسية الأمنية السفير / توماس غريمينغر.
ثم بدأت أعمال الجلسة الأولى للملتقى حول محور ” آليات الوقاية والتخطيط الاستباقي لتقليل المخاطر والحوادث” وناقشت أوراقًا علمية أبرزها ورقة: أمن البنية التحتية الحيوية، والتهديدات والتحديات الإرهابية، وإطار عمل الأمم المتحدة، وجهود دعم الدول الأعضاء لحماية البنية التحتية الحيوية. قدمتها السيدة أولغا لانشينكو، من البرنامج العالمي لمكافحة التهديدات الإرهابية ضد الأهداف الضعيفة.
فيما ناقشت الجلسة الثانية أوراقًا علمية في إطار محور ” إدارة الأزمات والطوارئ: استراتيجيات الاستجابة والتعافي ” ومنها ورقة “الإدارة الطوارئ القائمة على المخاطر للمواقع البيئية المتأثرة تاريخيًا” قدمها السيد تشياسنافيتشيوس يوليوس من معهد عموم روسيا لأبحاث الدفاع المدني وحالات الطوارئ.
وسيشهد الملتقى في يومه الثاني غدًا ـ بمشيئة الله تعالى ـ عقد جلسة تتناول محور: التقنيات الحديثة والتحول الرقمي في مجال الأمن والسلامة، و”الوقاية من التهديدات السيبرانية للأمن والسلامة في المنشآت الصناعية”، و “تقييم مدى تأثر منشآت النفط والغاز بالمخاطر والتهديدات الحديثة، ووضع تدابير وقائية لضمان استمرار عملها”، إضافة إلى محور : أمن وسلامة الفعاليات والأحداث الكبرى، الذي سُيناقش في إطاره “الدليل التشغيلي لإدارة الحشود في الفعاليات الرياضية الكبرى لتعزيز حماية هذه الفعاليات”
كما ستشهد جلسات الملتقى ورش عمل جانبية ولقاءات تفاعلية بين المشاركين حول موضوعات الملتقى.
يشار إلى الملتقى يهدف إلى نشر ثقافة الأمن والسلامة على المستويات المؤسسية والمجتمعية، وتحليل المخاطر والتهديدات المحتملة التي قد تواجه المنشآت الحيوية والحساسة، إلى جانب تعزيز آليات التدخل الاستباقي والوقائي لتحسين مستوى الأمن والسلامة، واستعراض أحدث المستجدات والتقنيات في مجال الأمن والسلامة، كما يسعى إلى تعزيز تبادل الخبرات بين الباحثين والممارسين والخبراء على الصعيدين المحلي والدول، وبناء شراكات استراتيجية لمواجهة التحديات المستقبلية.



