أمسية “الأدب على موجة البث” تضيء دور الإعلام في إحياء الكلمة

سعد نمنكاني-المدينة المنورة

كانت المدينة المنورة يوم ٩ ديسمبر لعالم ٢٠٢٥ على موعد مع أمسية ثقافية فارقة بعنوان “الأدب على موجة البث”، احتضنها نادي عبق الأدبي بالتشارك مع الشريك الأدبي مقهى دروب، تَمحور النقاش حول العلاقة التحولية بين الأدب ووسائط الإعلام المرئي والمسموع، وكيف استطاعت هذه الوسائط إخراج الكلمة الأدبية من حدودها التقليدية إلى فضاء الجمهور الواسع.

استضاف اللقاء الأكاديمي والإعلامي البارز الدكتور جميل القحطاني، الذي قدم رؤى عميقة حول هذا التفاعل.

وقد أدار دفة الحوار بذكاء وتميز المحاور المتألق الأستاذ مهند هوساوي، الذي استطاع من خلال طرحه للأسئلة الذكية أن يثري النقاش ويكشف أبعاداً جديدة لمحاور اللقاء.

ركزت الأمسية على كيفية تحوّل شاشات التلفاز وأثير الإذاعة إلى منصّات تُنعش الكلمة الأدبية وتُقرّبها من الجمهور. وأكد النقاش على أن الإعلام أسهم بشكل مباشر في انتشار الأدب وتجاوز حدوده التقليدية من خلال أشكال مختلفة:

* البرامج الثقافية المتخصصة.

* الحوارات الأدبية المفتوحة.

* قراءات القصائد والنصوص الأدبية على الهواء.

وتم تسليط الضوء على أن المشاهدين والمستمعين وجدوا أنفسهم أمام عوالم أدبية جديدة بفضل سهولة الوصول إليها، مما أدى إلى تنامي الاهتمام بالكتاب والشعر والسرد، ليصبح الأدب بذلك جزءًا من المحتوى اليومي الذي يلامس الناس ويجذبهم.

اختتمت الأمسية بتأكيد ضرورة استثمار الوسائط الإعلامية الحديثة بشكل أعمق لدعم الحركة الأدبية، مشيرة إلى أن الأدب عندما ينتقل إلى موجة البث فإنه لا يفقد قيمته بل يكتسب بُعداً جماهيرياً أكبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى