المنتدى السعودي للإعلام.. نجاح متراكم وريادة عالمية في نسخة 2026

حنان البكري_الرياض

يواصل المنتدى السعودي للإعلام تأكيد مكانته الإقليمية والدولية، كمنصة رئيسة تجمع الخبراء وصناع القرار في القطاع الإعلامي، و مع استعداد العاصمة الرياض لاحتضان النسخة الخامسة من المنتدى السعودي للإعلام خلال الفترة من 2 إلى 4 فبراير 2026، حيث تعكس مؤشرات النجاح المتراكمة للمنتدى منذ انطلاقه في عام 2019 حجم التطور، الذي شهده القطاع الإعلامي في المملكة ونمو الاستثمارات الإعلامية، و اتساع دائرة الكفاءات الوطنية في مجالات الإعلام و الاتصال و صناعة المحتوى.

و سجلت النسخة الرابعة من المنتدى لعام 2025 حضورا لافتاً، حيث شاركت أكثر من 250 جهة مشاركة و عارضة، و استقبل المنتدى أكثر من 400 ضيف دولي، و250 متحدثاً و خبيراً في مختلف تخصصات الإعلام، إلى جانب إقامة 120 جلسة وورشة عمل، ووجود 4 مسارح و قاعتي ورش، فيما تجاوز عدد الزوار و المسجلين 52 ألف مشارك، ما يعكس حجم الإقبال على الفعاليات المتخصصة في الإعلام، و يبرز مكانة المملكة مركزًا مهمًا لصناعة الإعلام في المنطقة والعالم.
و شهدت النسخة الثالثة من المنتدى عام 2024 حضوراً نوعياً تمثل فيما يزيد على 2000 من أبرز الإعلاميين والأكاديميين والخبراء والمتخصصين محلياً ودولياً، و80 جهة إعلامية، كما شهدت فعاليات المنتدى التي نظمت تحت شعار “الإعلام في عالم يتشكل” أكثر من 60 جلسة وورشة تخصصية في الإعلام، قدمها نحو 150 متحدثاً من الوزراء والمسؤولين والخبراء و المختصين المحليين والدوليين؛ الذين ناقشوا مستجدات العمل الإعلامي في العالم بمختلف أشكاله المرئي و المسموع و المطبوع و الرقمي، فيما استعرض معرض مستقبل الإعلام “فومكس”، بمشاركة 200 شركة محلية و دولية، أحدث التقنيات و التوجهات العالمية في الصناعة الإعلامية، الأمر الذي أسهم في تعزيز تبادل الخبرات و دعم الشراكات المهنية.

و أثمر الوجود الوازن والمشاركة الفعالة لصفوة من الخبراء الدوليين و المفكرين و قادة الرأي خلال الدورات السابقة من المنتدى السعودي للإعلام عن نتائج ملموسة وذات أثر عميق، فقد كان حضورهم بمثابة قناة حيوية لنقل أحدث وأبرز التجارب العالمية الرائدة والممارسات المهنية، التي أثرت المشهد الإعلامي المحلي السعودي بشكل كبير، وساهمت في إثرائه وتطوير محتواه و آلياته، وعلاوة على ذلك، كان لهذا التفاعل المباشر دور جوهري و محوري في تسريع و تيرة تعزيز جاهزية المؤسسات الإعلامية السعودية، سواء العامة أو الخاصة، لمواكبة متطلبات وإيقاع التحول الرقمي المتسارع على مستوى العالم، الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في رفع كفاءتها و قدرتها التنافسية على الصعيد الإقليمي، و توسيع نطاق تأثيرها وحضورها على المستوى الدولي، وتنسجم هذه النتائج في سياق تنفيذي دقيق ومحكم لـمستهدفات “رؤية 2030” الطموحة، التي تسعى بخطوات ثابتة نحو بناء قطاع إعلامي عصري متطور، يتسم بالديناميكية والفاعلية، و قادر على المساهمة الإيجابية والمؤثرة في تشكيل الوعي العام وخدمة الأجندة الوطنية التنموية.

في ظل التطورات المتسارعة، التي يشهدها قطاع الإعلام العالمي، يترقب كافة المختصين وصناع القرار والإعلاميين، على المستويين المحلي والدولي، بشغف كبير انعقاد النسخة المرتقبة للمنتدى عام 2026، وتُعد هذه النسخة بمثابة محطة استراتيجية جديدة وفارقة تؤكد الريادة الدولية للمنتدى، حيث تسلط الضوء على مستقبل الإعلام والتحول الرقمي، وتستعرض أحدث تقنيات البث والإنتاج، وتعزز مكانة المملكة كمركز عالمي رائد في صناعة الإعلام.

كما ستشكل منصة مثالية لاستعراض فرص الاستثمار الواعدة والمجدية في مختلف فروع ومجالات الصناعة الإعلامية الحديثة، بدءاً من الإنتاج الرقمي وصولاً إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام. إلى جانب ذلك، يهدف المنتدى بشكل أساسي إلى استقطاب أهم وأبرز الأصوات الدولية المؤثرة والشخصيات الإعلامية الرائدة، بهدف تبادل الخبرات والمعارف، وتسعى هذه التجمعات النوعية في جوهرها، إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية وترسيخ دورها كـمركز محوري وإقليمي في قلب الصناعة الإعلامية، مما يسهم بشكل مباشر وفعّال في دعم وتقوية حضورها وتأثيرها في كلا المشهدين الإقليمي والعالمي، وتأكيد ريادتها كقوة إعلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى