وزارة الثقافة توقع مذكرة تفاهم مع مركز الملك فيصل لتعزيز التعاون العلمي والثقافي

الرياض: حنان بكري

وقّعت وزارة الثقافة أمس في الرياض مذكرة تفاهم مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية؛ بهدف تطوير أوجه التعاون العلمي والثقافي بين الجانبين، و دعم البرامج و المبادرات البحثية المشتركة التي تهدف إلى تعزيز و إثراء المحتوى الثقافي الوطني و تعزيز الهوية السعودية.

و قد وقّع المذكرةَ عن المركزِ صاحبُ السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، فيما وقّعها عن الوزارة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، وذلك في مقر المركز بالرياض، بحضور قيادات و مسؤولين من الطرفين.

و أعرب صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل عن اعتزازه بهذا التعاون، مؤكدًا أن الشراكة مع وزارة الثقافة تأتي امتدادًا لدور المركز في خدمة البحث العلمي، ودعم المشاريع الثقافية التي تسهم في إبراز الهوية الوطنية، وتطوير العمل الثقافي السعودي المشترك بمقاربة تجمع بين البحث العلمي والعمل المؤسسي.

و بَيَّنَ سموُّه أن التعاون مع الوزارة يفتح مجالاتٍ واسعةً للبرامج المشتركة التي ترتقي بمستوى الإنتاج المعرفي في المملكة، موضحًا أن هذه المذكرة تمثل نقطة انطلاق لمبادرات بحثية وثقافية نوعية، خصوصًا في مجالات الترجمة، والتوثيق، وإعداد الدراسات المتخصصة، وأشار سموه إلى أن مركز الملك فيصل يسعى لتقديم محتوى رصين يدعم جهود الوزارة في تطوير القطاع الثقافي، وإبراز العناصر التاريخية والمعرفية التي تُثري الهوية السعودية.

من جهته، أكد وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، حرص الوزارة على تعزيز شراكتها مع القطاع غير الربحي، لما يمثله من دور حيوي ورئيسي في تنمية القطاعات الثقافية، مشيداً سموه بجهود مؤسسة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في خدمة القطاعات الثقافية والبحث العلمي.

وتنص المذكرة على التعاون في تنظيم المؤتمرات و الندوات العلمية والثقافية، و إجراء الدراسات المتخصصة، وتنفيذ مشروعات التوثيق و الترجمة و النشر على نحوٍ يُسهِم في تعزيز المحتوى الثقافي المحلي ، كما تشمل دعم المبادرات البحثية، إلى جانب الاستفادة من الخبرات الفنية المتخصصة في تطوير أدوات المعرفة وإتاحتها للباحثين.

و تأتي هذه المذكرة في إطار تعزيز الشراكة بين الجانبين، و تطوير العمل المشترك لإثراء المحتوى الثقافي، و البحثي، و الدراسات المتخصصة، ودعم المبادرات الوطنية في مجالات الموروث الثقافي، و الارتقاء بآليات إنتاج المعرفة، و تمكين الباحثين و المهتمين من الوصول إلى مصادر علمية موثوقة، و فتح مجالات رَحْبة للتكامل بين الجهود البحثية و الثقافية بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في الارتقاء بالقطاع الثقافي و تمكين مؤسساته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى