«حين أبحث عنّي خارج اسمي»

بقلم:عبدالعزيز عطيه
…………
أقول لها في داخلي:
فتّشي عنّي
على جناحِ طائرٍ مهاجر،
ربما تركتُ ظلي هناك
حين تعبتُ من الجهات.
وإن لم تجديني،
ابحثي بين الأغصان،
فأنا كثيرُ الاختباء
حين يثقلني السؤال.
فتّشي عنّي
في مخلاف الصقر،
حيث العلوّ يُوجِع،
وحيث القوةُ
تُدرّس الهشاشة سرًّا.
وعلى ضفاف النهر
قد أكون…
ماءً نسي اسمه،
أو انعكاسَ وجهٍ
لا يعرف لمن ينتمي.
لا تتركي مكانًا،
حتى رفوف المكاتب،
فربما علّقتُ نفسي
بين ملفٍ مؤجَّل
وحلمٍ لم يُوقَّع.
وإن لم تجيديني،
فربما صرتُ حرفًا
ضاع من كلمة،
أبحث عنّي في المعاني،
وأساومُ الصمت
على سطرٍ أخير.
لقد ضعتُ
من نفسي…
إلى نفسي،
وكأنني طريقٌ
يمشي على جسده.
فهل أجدني
بين أحضان طفلٍ يتيم،
بحث طويلًا عن أمّه
فلم يجد
سوى الخذلان؟
عاد
لينام على رصيف الأمل،
وأنا…
جلستُ بجانبه،
أتعلم كيف
يولد الرجاء
من أكثر الأمكنة فقرًا.



