جدة والرياض.. بنية رياضية تعزز جاهزية كأس آسيا تحت 23 عامًا 2026 السعودية™️

حنان البكري_الرياض

يترقّب الجمهور الرياضي انطلاق النسخة السابعة بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا 2026 السعودية™️، إحدى أهم البطولات القارية للمنتخبات الشابة، و محطة اختبار محورية لقياس جاهزية المنشآت الرياضية و كفاءة البنية التشغيلية في مدينتي الرياض و جدة؛ تمهيدًا لاستضافة كأس آسيا 2027 السعودية™️.

و يستضيف الحدث 16 منتخبًا آسيويًا، عبر أربع مجموعات، خلال الفترة من 6 إلى 24 يناير 2026، على ملاعب و منشآت رياضية حديثة و متطورة، ضمن خطة وطنية تهدف لتمكين البنية التحتية للقطاع الرياضي، و تأكيد قدرتها على استضافة كبرى الأحداث الرياضية و البطولات العالمية.

و في هذا الإطار، يأتي ملعب الأمير فيصل بن فهد أحد أعرق الملاعب في العاصمة الرياض، و رمزًا مبكرًا للحراك الرياضي في المملكة، و منصة رئيسة لاحتضان المنافسات المحلية و القارية منذ إنشائه؛ إذ يستوعب الملعب 22,000 مشجع، و شهد على مر تاريخه مواجهات حاسمة في دوري المحترفين السعودي، إلى جانب نهائيات و أحداث رياضية قارية في ألعاب متعددة، ما عزز مكانته بوصفه مختبرًا لقياس جاهزية التشغيل واستيعاب الجماهير، فيما يتمتع بموقع لوجستي مميز يبعد نحو 45 دقيقة عن مطار الملك خالد الدولي في الرياض، و سوف يستضيف ست مباريات من دور المجموعات في كأس آسيا تحت 23 عامًا 2026 السعودية™️.

و إلى جانب ملعب الأمير فيصل بن فهد، يبرز ملعب نادي الشباب، أحد الملاعب الرئيسة في العاصمة ضمن مواقع استضافة البطولة، باعتباره منشأة تابعة لنادي الشباب، تسهم في دعم استيعاب المباريات المحلية والتدريبات و العمليات الميدانية، بسعة مقعدية تقارب 15,000 مقعد، في تجربة تشغيل تُسهم في رفع الجاهزية التنظيمية لاختبار كفاءة الملاعب و قدرتها على دعم العمليات بسلاسةٍ ميدانيةٍ عالية ، حيث يستضيف الملعب (6) مباريات من دور المجموعات.
وانتقالًا إلى جدة، تعد مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية أحد المعالم التاريخية لكرة القدم في عروس البحر الأحمر، حيث شكلت مسرحًا لعدد من الأحداث المفصلية في مسيرة الكرة السعودية، قبل أن تخضع لمشروع تطوير شامل عزز من جهوزيتها و معاييرها القارية؛ إذ تبلغ سعتها المقعدية 25,000 مشجع، و احتضنت نهائيات بطولات محلية سابقة، إلى جانب تصفيات و مباريات ودية دولية أسهمت في ترسيخ قدرتها على استيعاب المتطلبات الفنية و التنظيمية للحدث القاري، كما تتميز بموقع لوجستي مهم يبعد نحو 30 دقيقة عن مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ، و من المقرر أن تستضيف (10) مباريات، من بينها مباراتا الافتتاح و النهائي.

و تستكمل منظومة الملاعب في جدة عبر الملعب الرديف بمدينة الملك عبدالله الرياضية، المعروف باسم “رديف الجوهرة”، الذي يُعد ملعبًا داعمًا عالي الكفاءة بسعة مقعدية تبلغ 10,000 مشجع، حيث يستضيف عددًا من المباريات المحورية، بواقع (10) مباريات تشمل مواجهات نصف النهائي و مباراة تحديد المركز الثالث، في دور تكاملي يعزز جاهزية منظومة الملاعب و يتيح تنوعًا في الخيارات التشغيلية لاستضافة المباريات. كما يتميز الملعب بموقع لوجستي قريب يبعد نحو 20 دقيقة عن مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.

و تؤكد المملكة العربية السعودية، عبر هذه الملاعب العريقة والمتجددة، جاهزيتها المتقدمة لاستضافة كبرى الأحداث القارية، لترسّخ مكانتها على خارطة الرياضة الآسيوية والعالمية، لتواصل المملكة رحلة الإلهام والوحدة، و تجسيد شغف كرة القدم الذي يجمع العالم.
وكانت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا 2027 السعودية، قد اعلنت عن بدء طرح تذاكر منافسات بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا “2026 السعودية” من خلال الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم (http://www.the-afc.com).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى