قناديل الكتابة… من الفكرة إلى الورق

 

عفاف زعير – المدينة المنورة

رحلة شعرية امتدّت من ومضة الفكرة إلى دفء الحرف على الورق، في أمسية شعرية نابضة بالإبداع أضاءت قناديل الكتابة، ورافقت الكلمة في رحلتها من الفكرة الأولى حتى اكتمالها على الصفحة، حيث تعانق الشعر مع الإحساس، وروت الحكاية بلغة الجمال.

نفّذ وقف غادة أمل وشفاء، الشريك الأدبي، أمسية شعرية بعنوان «قناديل الكتابة: من الفكر إلى الورق»، وذلك في مقهى الكوخ يوم الاثنين الموافق ١٤٤٧/٦/٢٤هـ، بحضور نخبة من الشعراء والكتّاب والأدباء والإعلاميين.

وكان ضيف الأمسية الشاعر والكاتب والأديب المميز سعد نمنكاني، الذي تميّز بإبداعه في كتاباته وقصائده، وصدق إحساسه، ودقة عبارته.

أدار الحوار الكاتب والأديب المميز محمود عبدالجواد، حيث تناولت الأمسية عدة محاور أدبية وفكرية، استُهلّت بمحور شرارة الفكرة، متناولًا كيف يبدأ الكاتب رحلته الإبداعية، ولحظة ميلاد الفكرة، واكتشاف الصوت الداخلي، وإسقاط الخوف، واستحضار الدافع الأول للكتابة.

وفي المحور الثاني «معتلّ الحرف»، نوقشت آليات تحويل الإلهام إلى محتوى مكتوب، وكيف تنتقل الفكرة من الشعور إلى السطر، مع التطرّق إلى هندسة النص، وبناء الفقرة، وتسلسل الأفكار، وتثبيت هوية الكاتب.

أما المحور الثالث، فتناول تجربة الكتاب الجماعي، حين تتلاقى الأقلام، وآليات توحيد الأصوات في كتاب واحد، والتناغم بين الأساليب، واختيار الموضوع الرئيس، وتقسيم الفصول.

وجاء المحور الرابع «من الورق إلى الواقع»، متناولًا مراحل ولادة الكتاب، بدءًا من التحرير، مرورًا بالتنسيق والتصميم والطباعة، وانتهاءً بالإعلان، حتى يصل الكتاب إلى يد القارئ.

كما أبدع الشاعر سعد نمنكاني بإلقاء مجموعة من قصائده المميزة، التي لاقت تفاعلًا لافتًا من الحضور، واستمتعوا بجمالها وصدقها.

واختُتمت الأمسية بعدد من المداخلات الثرية التي أثرت الحوار، وأكدت أهمية مثل هذه اللقاءات الثقافية في دعم المشهد الأدبي وإضاءة مسارات الإبداع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى